دعت الولايات المتحدة الأمريكية الإثنين، جماعة الحوثي، إلى تغيير مسارها بشكل عاجل واختيار المفاوضات بدلاً من الهجمات على البنية التحتية الاقتصادية في اليمن.
وقال نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة في إحاطة لمجلس الأمن الدولي ريتشارد ميلز إن هجمات الحوثيين فرضت ضغوطًا غير عادية على الاقتصاد اليمني وأعاقت التقدم الذي أحرزته الحكومة بصعوبة في موازنة ميزانيتها عن مسارها.
وأكدت أن هذه الهجمات تتعارض مع تصريحات الحوثيين بأن موارد اليمن يجب أن تفيد شعبه، مشيرا إلى أنها حرمت عشرات الملايين من الدولارات من العملة الصعبة التي يحتاجها كل شهر لاستيراد الغذاء والوقود لإطعام السكان ونقل السلع الأساسية.
كما أدت الهجمات إلى ارتفاع تكلفة الشحن من وإلى اليمن، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار السلع للعائلات التي تكافح بالفعل من أجل تدبير أمورها، مشددا على ضرورة توقف هذه الهجمات.
وأشار "ميلز" إلى أن أفضل طريقة أمام الحوثيين لتحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في دفع رواتب القطاع العام وتسخير الموارد لصالح اليمنيين، هو الجلوس مع الحكومة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل لسلام عادل ينهي الحرب المستمرة لسنوات.
واعربت الولايات المتحدة، عن أملها في مواصلة المجتمع الدولي اتخاذ موقف قوي ضد الهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثيون على البنية التحتية الاقتصادية لليمن، مشيدا بضبط النفس من قبل الحكومة والتزامها المستمر بالسلام واستمرارها بالعمل ببنود الهدنة المنتهية مطلع أكتوبر الماضي.
وطالبت واشنطن من جميع الأطراف على السماح لمحققي الأمم المتحدة بالوصول إلى جانبي الحدود لإجراء تحقيق شامل للانتهاكات المزعومة ضد المهاجرين على الحدود مع السعودية.