التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الإثنين، بقيادة جماعة الحوثي، عقب وصوله العاصمة صنعاء، ضمن جهود أممية ودولية مكثفة تهدف لتجديد الهدنة وإحياء عملية السلام.

وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن غروندبرغ، التقى القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي"، لمناقشة الدور الأممي والجهود الدولية للدفع بعملية السلام في اليمن.

وجدد القيادي الحوثي المشاط على مطالب بجماعته الهادفة لتجديد الهدنة وتحقيق ما سماها بـ "مطالب الشعب بالسلام العادل والمشرف".

وفي وقت لاحق من اللقاء الذي وصفه غروندبرغ بـ "الإيجابي" و "المثمر"، قدم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي من العاصمة صنعاء، أكد فيها أن الاوضاع العسكرية في اليمن لم تشهد تصعيدا كبيرا، في الوقت الذي لم تتغير خطوط المواجهة الأمامية في جبهات القتال، بالرغم من إنتهاء الهدنة في أكتوبر الماضي.

وقال غروندبرغ: "ما زلنا نشهد نشاطات عسكرية محدودة على  خطوط الجبهات وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية."

وأضاف أن "النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والإقتصادية التصعيدية تخلق وضعا يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها".

‏وفيما يتعلق بجهود الوساطة الجارية، أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى أنه كان على تواصل مستمر مع الأطراف والدول الإقليمية، مضيفا: "ركزت المناقشات على خيارات تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين".