عقد قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة تعز، اليوم الاثنين، ندوة علمية بعنوان (عبدالعزيز المقالح: شاعرًا، وناقدًا، ومفكرًا) تكريما له وتخليداً لدوره الفاعل في مسيرة الأدب والنقد والفكر، ووفاءً لرائد الشعر الحديث في اليمن، وبمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاته.
وقال رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية عبدالفتاح سلطان إن تجربة المقالح الشعرية تُعَدّ منجزًا حداثيًّا خاصًّا باليمن، وظّف فيها الرموز التاريخية والصوفية، لتشكل لوحة إنسانية خالصة، معراجها كان نحو اليمن.
وأضاف سلطان خلال ورقة علمية قدمها بعنوان (مراحل تطور التجربة الشعرية عند الشاعر عبدالعزيز المقالح ) إن المقالح ختم تجربته بشعور الانكسار الذي جسدته قصائده الأخيرة بسبب انقلاب موازين الثورة والنضال.
وقدم رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب عبدالعزيز عقلان ورقة بعنوان (النقد عند عبدالعزيز المقالح من خلال منجزه النقدي) تحدث فيها عن التوجه النقدي الذي تحمل عبئه المقالح وأنجز فيه ما يقارب الثلاثين كتابًا كان معظمها في الثمانينات، وهي السنوات التي انشغل فيها عن الشعر ليؤسس أرضية نقدية صلبة للشعر اليمني المعاصر، ولرموز النضال والثورة من الشعراء في اليمن.
واستعرض أستاذ الأدب العباسي المشارك جميل سلطان ورقة بعنوان (المقالح مفكّرًا) ناقشت الورقة فكر المقالح الذي تشرب حب اليمن أرضا وإنسانًا، وناضل من خلال كتاباته ومواقفه لتحريره من ربقة الجهل والاستبداد والقمع مؤكدًا على دور المثقف اليمني في تشكيل واقع أفضل.
وترأس الندوة أستاذ البلاغة والأسلوبية، عميد كلية الآداب يحيى المذحجي، وشارك الحاضرون من أكاديميين وباحثين بعدة مداخلات منها للدكتور عبدالعزيز علوان الذي سرد قراءة للمقالح بعنوان: رحلة انطباعية في شعر المقالح.
فيما أشاد الدكتور عبده الكليبي بجهود كلية الآداب في احتفائها بهؤلاء الأعلام، وتحدث عن المقالح إنسانًا، وتساءل الدكتور يحيى العتواني عن سبب إهمال الاحتفاء بمبدعينا وهم أحياء ونبه إلى أهمية تكريم المبدعين قبل أن يرحلوا، وضرورة تشجيع المبدعين في الجامعة والوطن عموما، وهم كثر.
وأكدت مقررة الندوة خديجة الحدابي على أهمية قراءة إنتاج المقالح وفق منظور تكاملي يستدعي السياقات الثقافية والمواقف الفعلية للمقالح قبل إطلاق الأحكام التي قد تفتقر إلى القراءة العميقة للرموز التي وظفها الشاعر في تجاربه.