تمكن مسلحون قبليون اليوم الجمعة، من طرد قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج غربي البلاد.
وذكر مصدر قبلي لـ "الموقع بوست" أن أبناء قبيلة "الكَعلَلَة" بمديرية المضاربة ورأس العارة بسطوا سيطرتهم الكاملة على النقاط الامنية التابعة لقوات الحزام الأمني على الشريط الساحلي بالمديرية، رداً على قيام جنود نقطة أمنية مساء أمس الخميس بإيقاف أحد أبناء القبيلة ويدعى "صلاح سيف علي سيف" ومصادرة سيارته وسلاحه الشخصي وهواتفه واهانته من قبل جنود النقطة، مع علمهم أن والده من أوائل من تصدى للحوثيين وقتل أثناء المعارك ضد مقاتلي الجماعة.
وأضافت المصدر أن رجال القبيلة دعوا إلى النكف القبلي لنصرة المعتدى عليه بقيادة أحد ضباط قوات الحزام الأمني ويدعى بكيل إدريس سيف وهو ضابط في الحزام الأمني أيضاً.
وأشار المصدر إلى أن أبناء القبيلة تمكنوا من طرد كافة جنود النقاط الامنية للحزام الأمني على الطريق الرئيسي والاستيلاء على آليات وعربات عسكرية تابعة لقوات الحزام الأمني المدعوم اماراتياً في مناطق العارة وخور عميرة، المشهور، الجحار، وحتى نقطة المنصة في منطقة رأس عمران على مدخل محافظة عدن.
يذكر أن المعتدى عليه "صلاح سيف" كان أحد ضباط الحزام الأمني لكنه ترك العمل بسبب اعتراضه على قيادة الحزام الأمني بسبب تعرض مرتبات الجنود للخصميات والإستقطاعات دون مبرر.
ومنذ مطلع نوفمبر الماضي يسود المديرية حالة من التوتر القبلي والحشد العسكري بعد منع قوات الحزام الأمني وايقاف المستثمر عصام هزاع الصبيحي من مباشرة الأعمال الانشائية لتطوير عمل ميناء رأس العارة والذي تعهد بأن يكون نصف إيرادات الميناء للبنى التحتية بالمديرية، الامر الذي سيحرم قيادات نافذة في مليشيا الانتقالي من مليارات الريالات التي تورد من إيرادات الميناء الذي يعد حتى اليوم خارج نفوذ الحكومة اليمنية.