[ طريق هيجة العبد - أرشيف ]
أغلق مواطنون، الخميس، طريق هيجة العبد الشريان الرئيسي لمحافظة تعز والتي تتعرض لحصار خانق من قبل جماعة الحوثي منذ ثماني سنوات.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست"، إن مواطنين أغلقوا طريق هيجة العبد، بعد عجز السلطات المحلية عن الوفاء بإلتزاماتها بإعادة تأهيل الطريق، حيث جرى التوقيع في العاصمة السعودية الرياض على تمويل مشروع تأهيل طريق هيجة العبد من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، وكان من أبرز بنود الإتفاق فيه البدء بالعمل فيه من منتصف ديسمبر الجاري.
وأضافت المصادر أن الأهالي أكدوا أنهم لم يلمسوا أي تحركات توحي بالبدء بعملية إصلاح الطريق الذي تسبب بإزهاق أرواح المئات من المواطنين خلال الأشهر والسنوات الماضية.
وقبل يومين، أصدر أبناء الاكاحلة والعزل المجاورة بيانا توضيحيا بشأن طريق هيجة العبد، عبروا فيه عن استيائهم واسفهم البالغ لعدم وفاء السلطات الحكومية بالتزاماتها بالبدء بمباشرة العمل في تنفيذ مشروع صيانة واعادة تأهيل الطريق الحيوي في الموعد المتفق عليه والمحدد بتاريخ 15 ديسمبر الجاري.
وقال البيان، بأن الأهالي لم يلمسوا حتى الان اي تحرك حقيقي على الارض يعكس جدية السلطات بالاستجابة لمناشدة المواطنين بادخال المعدات، وايقاف حركة مرور الشاحنات الكبيرة وتحويل مسارها الى الطريق البديل، بالرغم من بدء الموعد المتفق عليه للشروع في العمل وتأهيل الطريق.
وأوضح البيان أن طريق هيجة العبد بقي منذ بداية الحرب الدائرة في البلاد، شريان حياة لملايين السكان المحاصرين في مدينة تعز، مؤكدا أن الطريق تحول بعد ان جرى استهلاكه وتدميره واهماله تماما دون صيانة واعادة تأهيل، الى طريق للموت وازهاق يومي للأرواح، فضلا عن كونه اصبح مصدرا للتلوث وتصاعد الاتربة والغبار التي جعلت حياة السكان المجاورين لها جحيما لا يطاق حد وصف البيان.
وأشار البيان إلى عدم جدية السلطات في الإيفاء بوعودها، فإن ابناء المنطقة والعزل المجاورة لطريق هيجة اضطرارا وبكل اسف الاعلان عن اغلاق الطريق نهائيا اعتبارا من تاريخ 15 ديسمبر الجاري، حفاظا على ارواح الابرياء وتفاديا للأضرار والاثار الصحية الخطيرة جراء تصاعد الغبار والدخان والاتربة بسبب ما لحق بالطريق من دمار.
وحمل الأهالي، السلطات الحكومية كامل المسؤولية عن التداعيات الانسانية والاقتصادية المترتبة على إغلاق الطريق الذي يعد المنفذ الوحيد لأبناء تعز في ظل الحصار والحرب التي تشنها جماعة الحوثي على المحافظة.