[ [ بن دغر رئيس مجلس الشورى ] ]
قال رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر إن الثلاثين من نوفمبر مثل تتويجًا لنضال شعبنا في الجنوب اليمني، بدأ بمقاومة الاحتلال في عدن في معركة غير متكافئة.
وأضاف بن دغر -في برقية بعثها لقيادة المجلس الرئاسي بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لذكرى الاستقلال الوطني- أن المعركة كانت مؤشر قويًا على الرفض وعنوان للمقاومة، أرغم العدو على تغيير سياساته في الجنوب مرات، من العنف إلى الاحتواء ومن الإحتواء عبر جملة من الاتفاقيات إلى العودة للعنف في مواجهة ثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي اسقطت الاحتلال، وأرغمت البريطانيين على الرحيل.
وأكد أن "قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، في الثلاثين من نوفمبر كان المقدمة للتحول الكبير في تاريخ اليمن الحديث، وشكَّل الضرورة والشرط اللازم لقيام الوحدة اليمنية، التي تتعرض اليوم على يد الحوثيين لخطر داهم ينذر بعودة الإمامة والنظام العنصري السلالي".
وتابع بن دغر "أننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية ندرك أن فضل الاستقلال والحرية في ذلك كله إنما يعود لثوار أكتوبر وقادتها ولأهلنا في الجنوب وللشعب اليمني قاطبة".
وأردف مخاطبا رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس بالقول "إن اختياركم أخي الرئيس وزملائكم في مجلس القيادة الرئاسي على رأس سلطة الشرعية قد وضعكم أمام مسؤوليات مباشرة في ظروف صعبة ومعقدة حفاظًا على منجزات الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والوحدة التي توافقنا جميعًا أو غالبيتنا على شكلها ومضمونها الاتحادي".
ولفت إلى أن الغالبية الكبيرة من أبناء اليمن، يتطلعون باهتمام لما سيجري في الأيام القادمة، ويعلقون عليكم آمالًا عريضة في استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
واستدرك بالقول "إننا في مجلس الشورى إذ نؤكد مجددًا وقوفنا إلى جانبكم، نرى أن الحوثيين قد تمادوا في غيهم، وتكبروا وتجبروا، قتلوا مئات الآلاف من أبناء شعبنا، واعتدوا على الأعيان المدنية وأهلكوا الزرع والضرع، الأمر الذي يحتم على الجميع وتحت قيادتكم الاستعداد للقادم، دون أن نسقط من أيدينا خيار السلام الذي لايمكن تحقيقه خارج نطاق المرجعيات الثلاث. فهي الضامن الوحيد لسلام عادل وشامل".