عاشت مدينة عدن، جنوب البلاد، بلا كهرباء، منذ ساعات الصباح الأولى، وحتى ما قبل منتصف ليل الخميس، الموافق 19 مايو، بسبب انعدام الوقود الخاص بمحطات توليد التيار الكهرباء للمدينة.
وأوضحت وثيقة صادرة عن مؤسسة الكهرباء بعدن، حصل عليها "الموقع بوست"، فإن انعدام مادة المازوت، وعجز المؤسسة عن شراء الطاقة هما سبب خروج منظومة كهرباء عدن عن الخدمة.
وبحسب مراسل (الموقع بوست)، فإن وضعا مأساويا يعيشه سكان عدن، بسبب تزايد الانقطاعات الكهربائية، والتي وصلت 4 ساعات مقابل ساعة واحدة من إيصال التيار.
وتزداد المعاناة، مع ارتفاع درجة الحرارة حاليا، في فصل الصيف، حيث وصلت 39 مقابل 92 للرطوبة.
وقال المواطن أمين أمذروي في حديث لـ(الموقع بوست)، إن عقاباً جماعياً يتعرض له المواطنون في عدن، تقابله حالة من اللامبالاة من قبل السلطات المحلية ممثلة بمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي.
وأضاف أن الهدوء الذي تشهده المدينة لن يطول، وأن المزاج الشعبي الهادئ سيتحول إلى حالة من الفوضى العارمة.
أما المواطن محمد باهارون فيقول: "باتت الكهرباء هم يؤرق المواطنين ومعاناة حرمت الكثير من الفقراء والطبقة الكادحة والتي كانت أكثر شريحة تضررت خلال فترة الحرب واليوم هي التي تعاني من انقطاع الكهرباء المتواصل".
ويضيف في حديث مع (لموقع بوست) أن "انقطاعات التيار الكهربائي حرمتنا من أبسط حقوقنا الفطرية ألا وهو" النوم "".
ولفت إلى أن مشكلة الكهرباء أصبحت مطية لكل من يريد أن ينسب الفشل ويحمل معاناة الناس على السلطة التي ورثت تركة كبيرة من الفساد والإهمال، إضافة إلى شبكة كهرباء مهترئة، بحاجة إلى كثير من العمل الجاد والمخلص من الداخل، والدعم والاهتمام من التحالف الذي لم ولن يبخل على عدن.