طالبت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، المجتمع الدولي والعالم احترام حق اليمنيين في الحياة ووضع حد لحرب فاشية اجتمعت فيها إيران والسعودية والإمارات وميليشيات مدعومة منهم وشريكة لهم في حربهم ضد الشعب اليمني.
وقالت كرمان - في كلمة لها في مؤتمر الديمقراطية والتضليل الاعلامي في نيويورك "ما الذي يتبقى اليوم من شعارات الدول الديمقراطية الكبرى في أوروبا وأمريكا والغرب عموما الذي شكلت الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان عناوين سياساته وشعاراته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي ترعى حرب إبادة ضد الشعب اليمني تشنها ايران والسعودية بطرق مباشرة وغير مباشرة وبكل وحشية؟".
وأضافت "اليمن جزء من هذا العالم الذي نعيش فيه ولكنه يعيش مآسي الحرب الفاشية وأزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم وحيد وأعزل من أي مساندة حقيقية".
وأوضحت أن اليمن منذ ثمان سنوات يواجه حربا انتقامية شاملة، تمثل نمطا جديدا من تقويض اسس الحياة لكل السكان، حيث انهارت الدولة واجتاحت ميليشيات الحوثيين الطائفية العاصمة والمدن، وقامت بقطع المرتبات وانهيار النظام الصحي ونظام الخدمات والتحكم بالمساعدات الدولية.
واتهمت كرمان، السعودية والامارات بقصف المدن والبنى التحتية وتكوين ميليشيات اخرى موالية لها في مدينة عدن.
وأشارت إلى أن "الإمارات احتلت الموانئ والمنشآت النفطية والغازية بالإضافة لإحتلال جزيرتي سقطرى وميون والسواحل ومناطق النفط والغاز، بينما الدول الكبرى تبارك ماكينة انتاج المعلومات المضللة والاكاذيب التي تروجها الدول المتورطة في الحرب داخل اليمن".
وأكدت أن مليشيا الحوثي المدعومة من ايران تمارس حرب يومية ضد سكان المدن والارياف الواقعة تحت سلطتها، وليست جماعة وطنية تواجه الاحتلال السعودي الإماراتي الذي تتخذه ذريعة كاذبة لتبرير حربها ضد اليمنيين.
وأكدت أن "التحالف السعودي الإماراتي يخوض حربه لتقسيم اليمن وتقاسم جزرها وسواحلها وموانئها وثرواتها الغازية والنفطية، بينما يرفع شعارا كاذبا انه يدعم الشرعية ويواجه الميليشات الحوثية ، بينما هذه الميليشيا تزداد قوة بفضل هذا التحالف العابث الذي يدير حرب تدمير اليمن".
وطالبت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، العالم بايقاف الحرب الوحشية التي يشهدها اليمن ومساندة اليمنيين في استعادة دولتهم وافشال المخططات الخارجية الهادفة لتقسيم البلاد.
ودعت، العالم لمساندة اليمنيين، لاستعادة دولتهم واستكمال المرحلة الانتقالية وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي، والشرعية الوطنية متمثلة باتفاقية نقل السلطة ومخرجات الحوار الوطني.
كما دعت، المجتمع الدولي لمساندة اليمنيين، لتقديم مجرمي الحرب للعدالة ومحاكمة المتورطين بجرائم الحرب في اليمن امام المحاكم الدولية، والزام إيران بوقف مساندتها للميليشيات الحوثية، وفرص القيود على أمراء الحرب وقادة الميليشيات لا التعامل معهم كأطراف سياسية.