حمّل الكاتب الصحفي حسين الوادعي، مليشيات الانقلاب المسؤولية المباشرة عن انهيار الريال اليمني أمام الدولار.
 
ولفت الوادعي بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أنه عندما استولى تحالف انقلاب 21 سبتمبر على صنعاء، كان الاحتياطي النقدي يتجاوز الأربعة مليارات دولار، وخلال سنة واحدة، تراجع إلى 1.3 مليار دولار.
 
وقال حسين الوادعي: "إن تآكل المليارات الثلاثة يعود لثلاثة عوامل يتحمل تحالف الانقلاب المسؤولية المباشرة عنها، كان أبرزها السحب المباشر من الاحتياطي النقدي لتغطية المجهود الحربي، ومصروفات اللجان الشعبية، والتعيينات والفساد المستشري داخل الصف القيادي للحوثيين".
 
ولفت إلى أن مغامرات الحوثيين قذفت باليمن في رحى حرب تصفيات إقليمية، وتفكك اجتماعي، وتدهور اقتصادي، ستحتاج لعقود للتعافي من آثاره.
 
وأضاف حسين الوادعي، الكاتب الصحفي: "إذا استمرت الحرب سيتآكل ما تبقى من 1.3 مليار دولار وتنهار العملة تماما ويتهاوى الاقتصاد"، مشيرا إلى أن الميليشيا التي بددت 3 مليار دولار في سنة على قتل اليمنيين، لن تعجز عن تبديد ما تبقى في شهور.
 
وقال بأن انقلاب 21 سبتمبر هو الجريمة الكاملة في التاريخ اليمني، متسائلا: "هل سيؤدي الانهيار الاقتصادي المتوقع إلى دفع أطراف النزاع نحو تحقيق سلام شجاع وعاجل، أم أن سياسة "ما نبالي" لن ترضى بغير مغادرة الحلبة بالضربة القاضية".