[ تحقيق استقصائي تتبع حالة 27 فتاة تعرضن للابتزاز الإلكتروني في اليمن ]
كشف تحقيق استقصائي عن حالات ضحايا الابتزاز الالكتروني من قبل قراصنة الأعراض (ذئاب بشرية)، في اليمن خلال السنوات الأخيرة، .
وتتبع التحقيق الذي أجراه "الموقع بوست" حالة 27 فتاة تعرضن للابتزاز الإلكتروني، كما رصد التحقيق 86 حالة - قراصنة الأعراض في اليمن.
الكثير من تلك الحالات وقعن ضحايا تلك الابتزاز خوفا من البوح بقضاياهن لأسرهن، هروبا من العار، فيما تقف شبكات منظمات خلف عملية الابتزاز.
وقال الخبير في أمن المعلومات مختار عبد المعز لـ "الموقع بوست" إن عدد حالات ضحايا الابتزاز التي طلبت مساعدتنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة بلغت أكثر من 15 ألف حالة تعرضت لشكل ما من أشكال الجريمة الإلكترونية.
قراصنة الأعراض في اليمن.. تحقيق لـ الموقع بوست يكشف يمنيات عالقات بين قبضة المبتزين وسوط المجتمع
وأكد أن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني في اليمن برزت بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة ويرجع ذلك إلى الفوضى السياسية والأمنية التي يعيشها اليمن نتيجة الحرب والتي خلقت مناخا ملائما لازدهار النشاط الابتزازي في البلد.
ولفت إلى أن تعدد السلطات الحاكمة وغياب الدور الرقابي والتدهور الاقتصادي وغياب الوعي الرقمي بين الناس وحساسية وضع المرأة داخل الأسرة والمجتمع من أبرز الأسباب التي ساهمت في تفشي ظاهرة الابتزاز الإلكتروني في البلاد.
من جهته قال المختص في الأمن الرقمي فادي الأسودي إن هناك طرق كثيرة تتسرب من خلالها بيانات الضحايا إلى المبتزين أبرزها فقدان النساء لهواتفهن الشخصية والاختراقات المباشرة لهواتف وحواسيب مستخدمي الانترنت اليمنيين.
وأوضح أن الكثير من ضحايا الابتزاز أن النساء تخشى ذويهن أكثر من المبتزين أنفسهم لذا يفضلن حل مشكلات الابتزاز بمفردهن أو من خلال الاستعانة بصديقات لهن.
بدوره الخبير في الأمن الرقمي عصام القفاز يرى أن حوادث الابتزاز الإلكتروني ليست سوى مشكلات كغيرها من المشكلات الأخرى القابلة للحلول وما يفاقم المشكلة ويجعل منها مأزق عصي هو موقف المجتمع منها وكذلك موقف الضحية.
وأشار إلى أن أكثر ما يُخضع النساء الضحايا للمبتزين هو هلعهن أمام تهديداتهم فخوفهن هو ما يتغذى عليه أولئك المُبتزون بينما قد لا يتطلب الأمر أحيانا سوى بعض الشجاعة لينتهي كل شيء.