تواصلت المعارك الضارية، اليوم الثلاثاء، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة اخرى في محافظة تعز في حين هدد محافظ المحافظة بتقديم استقالته لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في نهاية شهر مايو الجاري ما لم تقدم الحكومة الشرعية الدعم اللازم للميزانية التشغيلية للمحافظة.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ( الموقع ) إن معارك ضارية اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح في تبة الحرمين والكسارة وفي الوادي بمنطقة الضباب غرب مدينة تعز .
وبحسب المصادر ان المعارك رافقتها تبادل لقصف مدفعي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية .
وأضافت المصادر ان قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من صد هجوم عنيف على مواقعها في منطقة الكمب وثعبات والجحملية شرقي المدينة .
وأكدت المصادر ، ان مدفعية الجيش والمقاومة استهدفت الية عسكرية للميليشيات اثناء محاولة تقدم الميليشيات في حي الزهراء ، شرق المدينة، ما اسفر عن احراقها بشكل كامل.
وبالتزامن، شنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هجوماً عنيفاً من عدة محاور على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الشقب بمديرية صبر الموادم تزامن مع هجوماً اخر في على مواقع الجيش والمقاومة في جبل حبشي غرب محافظة تعز .
وفي جبهة حيفان ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية لـ"الموقع" ، ان تبادل اطلاق نار كثيف بالاسلحه المتوسطه بين المقاومه الشعبية في مواقع تمركزها في قرية ظبي، بالاعبوس، والمليشيات الانقلابية المتمركزة في جبلي الهتاري، والريامي.
إلى ذلك سقط 9 جرحى في صفوف المدنيين؛ جراء استمرار مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز .
وتواصل المليشيات الانقلابية قصفها العشوائي الذي يطال الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة من مواقع تمركزها في تبة سوفتيل وتبة السلال ومنطقة الحرير وقاعدة طارق الجوية بمطار تعز الدولي شرق تعز، وشارعي الخمسين و الستين شمال المدينة .
في حين تواصل حصار المدينة من الجهة الشرقية والشمالية والغربية حيث تستمر في منع دخول المواد الأساسية والإغاثية ومنع دخول المركبات، كما تفرض قيودا على حرية تنقل المواطنين الراغبين بالدخول أو الخروج من المدينة .
وفي سياق منفصل هدد محافظ محافظة تعز علي المعمري، اليوم الثلاثاء، بتقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ما لم تقدم الحكومة الشرعية الدعم اللازم للميزانية التشغيلية للمحافظة.
وأكد المعمري خلال لقاء جمعه اليوم مع عدد من الإعلاميين والناشطين وبحضور قائد المحور، العميد يوسف الشراجي، وقائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، أنه منذ تعيينه محافظاً لتعز ورصيد الميزانية التشغيلية للمحافظة (صفر ريال).
ولفت المعمري إلى أنه سيقدم استقالته في نهاية شهر مايو الجاري، للرئيس هادي، إذا لم يتم تقديم الدعم اللازم، الذي يكفي لتشغيل المؤسسات والمرافق الحكومية، وتفعيل أجهزة الأمن.
وناقش المحافظ المعمري وإعلاميي وناشطي تعز، عدداً من القضايا، المتعلقة بالأمن وبدء تشغيل المؤسسات الحكومية، والمدارس والجامعات، وهيكلة الجيش، وقضية الجرحى، والسجون، مؤكداً لهم أن كل القضايا التي تهم تعز والتي جرى مناقشتها قد تم البدء بها، وسيتم إنجازها خلال الأيام القادمة، منوهاً إلى أن المشكلة الرئيسية في عرقلة الأمر ترجع إلى عدم توفر المال.