[ مفاوضات اللجان المشتركة في الكويت تصل إلى طريق مسدود ]
ذكرت مصادر مقربة من المفاوضات اليمنية الجارية في الكويت أن المشاورات تخللتها أكثر من جلسة مع الوفد الرباعي من كل طرف، وأن المجتمعين ناقشوا أوراق عمل تهدف لتقريب وجهات النظر بالنسبة للقضايا الرئيسية المطروحة، وأبرزها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي.
وحوت الجلسات اجماعاً على بعض النقاط، وظهر تفاوت على مواضيع أخرى. وقال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن التقدم مستمر ولو كان بطيئا نسبياً، داعياً الأطراف إلى تسريع الوتيرة، مشيراً الى أن القضايا المطروحة شائكة ومعقدة، وأوضح أن جلسات السبت ركّزت على التصور العام للمرحلة المقبلة على الأصعدة السياسية والأمنية، وأمام الطرفين قرارات واستحقاقات مفصلية في هذه المرحلة الحاسمة.
في المقابل، نشر وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الذي كان اجتمع السبت بوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، تغريدات على تويتر اتهم فيها وفد الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح بنشر مواقف كاذبة عن الوفد الحكومي، معتبراً ذلك دليلاً على فشلهم في اثبات رغبتهم في تحقيق السلام. وكان المخلافي صرح في أعقاب جلسة مباحثات جرت السبت دون تحقيق تقدم أن هوة الخلاف مع وفد الانقلابيين واسعة.
كما أشار إلى أن الانقلابيين يعرقلون المفاوضات من خلال تقديم مسألة تقديم ملف اقتسام السلطة على استعادة الدولة.
وفي وقت تمضي جلسات التفاوض بطيئة في تقدمها لم تتمكن اللجان الفرعية من اختراق تقدم يذكر، وفق مصادر مطلعة على سير المفاوضات.
كما لم يحسم الجدل حول آلية الافراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين ولا الجدول الزمني للافراج عنهم.