شهدت العاصمة المؤقتة للبلاد اليوم الجمعة احتجاجات شعبية هي الأولى من نوعها منذ تحرير المدينة منتصف يوليو من العام المنصرم.وجاءت هذه الاحتجاجات نتيجة تردي الخدمات الرئيسية والاساسية من كهرباء ومياه.
ويعيش سكان مدينة عدن أوضاعاً إنسانية صعبة ومأساوية خصوصاً مع وصول ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى 18 ساعة في اليوم،بظل ارتفاع متصاعد لدرجتي الحرارة والرطوبة وقد وصلتا ل 38 للحرارة و 90 للرطوبة.
وانعكست الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي سلباً على الحياة العامة لمدينة عدن،والتي تمثلت بعرقلة الحركة التجارية وإصابة الشوارع والأحياء بحالة من الشلل العام.
وشكلت هذه الاحتجاجات بالرغم من محدوديتها وعدم تنظيمها نقلة نوعية في اسلوب الاحتجاج الشعبي والذي انتقل من الكتابة بمواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج بالشوارع للمطالبة بإحدى أهم الخدمات الاساسية والضرورية للعيش.
وتأتي هذه الاحتجاجات عقب مرور 10 أشهر على تحرير المدينة من ميليشا الحوثي وقوات صالح،وتخلف دولة الإمارات عن الإيفاء بتعهداتها لمؤسسة كهرباء عدن.
والتي قطعتها خلال لقاءات وفد كهرباء عدن بنظرائهم بمدينة أبوظبي في اكتوبر من العام الماضي،والتي كان من أهمها بناء محطتي توليد كهربائي بقدرة توليدية تقارب 1400 ميجا.
وفي السياق قال الصحفي عبدالرقيب الهدياني" إن معاناة المواطنين المتزايدة في محافظة عدن بسبب تردي الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه،ستجعل الشارع يغلي بشكل متنامي وبالتالي فإن المواطنين لن يصمتوا أبداً وستتنامى الاحتجاجات بشكل تلقائي للضغط على السلطة المحلية كي تتحرك وتعمل من أجل تحسين الخدمات.
وأضاف في حديث مع«الموقع» ان الكهرباء في عدن ليست للترفيه بل هي هواء المواطن ونومه وهدوءه واذا استمرت السلطات في التجاهل ولم تستغل الدعم العربي السخي الكبير فان الامور ستخرج عن السيطرة وستتعقد الاوضاع بمافيها الأمنية في عدن.