[ قيادات المجلس الرئاسي ]
كشفت مصادر مطلعة أن اجتماعات المجلس الرئاسي اليمني سيستمر حتى مطلع أكتوبر، اثر خلافات قائمة بين عضوية قيادة المجلس.
ونقلت قناة "بلقيس" عن المصادر قولها إن العليمي حاول، خلال زيارته المطوّلة إلى الرياض، تلطيف الأجواء مع بعض أعضاء مجلس القيادة، وعلى رأسهم عبدالله العليمي، الذي التقاه مرةً واحدةً، ولكن دون جدوى.
وأكدت أن الجولة الخارجية لرئيس مجلس القيادة ستمتد حتى مطلع الشهر القادم، حيث من المقرر أن يتوجّه من برلين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقاء كلمة اليمن.
وذكرت المصادر أن جولة رئيس مجلس القيادة من المقرر أيضا أن تشمل الأردن في زيارة رسمية، وحضور مؤتمر الدول المشاطئة على البحر الأحمر، قبل العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ويعيش مجلس القيادة الرئاسي حالة من الشلل، جراء التباينات العميقة بين أعضائه على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة في أغسطس الماضي، فضلا عن غياب روح التوافق جراء هيمنة المجلس الانتقالي على غالبية القرارات الرئاسية.
وعجز رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، الذي أنهى اليوم الخميس شهرا كاملا من رحلة خارجية شملت الإمارات والسعودية وألمانيا، عن رأب التصدّعات داخل المجلس.
واتخذ عضو المجلس عبدالله العليمي موقفا معارضا لرئيس المجلس عقب أحداث شبوة، واتهمه بالتماهي مع المليشيات الانفصالية، التي سيطرت على مدينة عتق والحقول النفطية في محافظة شبوة.
وكان عضوا المجلس، طارق صالح وسلطان العرادة، قد اتخذا موقفا مماثلا في السابق جراء استئثار المجلس الانتقالي الجنوبي على القرارات الرئاسية، وغياب روح التوافق داخل المجلس.
ولا يبدو النصاب القانوني هو السبب الوحيد لتعثّر اجتماعات المجلس. ووفقا للمصادر، فإن الأمر متروك حتى انتهاء الجولة الخارجية التي يقوم بها رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، منذ 15 أغسطس الماضي.
ووصل العليمي إلى ألمانيا، الثلاثاء الماضي، في أول زيارة يجريها لدولة أوروبية، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المستشار والرئيس الألماني ووزيرة الخارجية، إضافة إلى منظمات ألمانية وسفراء عرب معتمدين لدى برلين.
وستستمر زيارة العليمي إلى ألمانيا عدة أيام إضافية، حيث من المقرر أن يُجري فحوصات طبية خلال اليومين القادمين، حسب المصادر.
وكانت مؤسسات الدولة قد شهدت فراغا شبه كلي خلال الشهر الماضي، مع تعثر اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي وغياب رئيس الحكومة، معين عبدالملك، الذي عاد إلى عدن، خلال الأيام الماضية، بعد رحلة علاجية استمرت قرابة شهرين.