[ الطفل عمر القيفي ضحية خطأ طبي في مشافي صنعاء ]
عام كامل ولايزال والد الطفل عمر مختار القيفي يتردد بين أروقة النيابات والمحاكم لإنصافه من جريمة قتل ابنه ذو الاثني عشر ربيعا بخطأ طبي بأحد مستشفيات العاصمة صنعاء.
وفي أغسطس من العام الماضي 2021 ذهب الطفل عمر مختار القيفي الذي لم يتجاوز من العمر ال12 عاما برفقة والدته وشقيقته إلى مستشفى الصفاء في صنعاء وهو يعاني من التهابات بسيطة في الحلق وفي المستشفى المذكور قرر الاطباء إخضاع الطفل لعملية إستئصال اللوزتين وهي عملية صغيرة تجرى في كل العيادات بل ويجريها أي طبيب كونها تعد من صغار العمليات الجراحية".
وقالت أسرة الطفل القيفي الذي ينتمي إلى مديرية الشعر في محافظة اب إن ابنها أجرى عملية لاستئصال اللوزتين ولكن خطأ طبي تسبب في زيادة جرعة المخدر حتى أنهى حياة الطفل.
وبحسب والد الطفل فإنه تم قتل الطفل وتم الابقاء عليه في غرفة العمليات لمدة ثلاث ساعات فيما إجراء هذه العمليات لا تستدعي الابقاء على المريض لأكثر من نصف ساعة.
وفي وقتها احتشد أهالي الطفل أمام المستشفى للمطالبة بإغلاقه ومحاسبة مدير مستشفى الصفاء والطبيب الذي قام بإجراء العملية لولدهم، إلا أن مدير المستشفى قام باستدعاء أربعة أطقم إلى أمام المستشفى، الأمر الذي قاد إلى نزول لجنة من وزارة الصحة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الوفاة.
وقالت الأسرة انه تم إنزال لجنة تحقيق مع الأطباء المتواجدين وتم رفع تقرير عن الجريمة وتعهدت بأنه سيتم البت القضية خلال بضعة أيام، مشيرة إلى ان اللجنة الطبية تعهدت للجميع أنه في حال ثبت وجود خطأ طبي سيتم إغلاق المستشفى ومحاسبة الدكتور، على حد تعبيره.
ومر عام كامل ولا يزال والد الطفل القيفي يتردد بين أروقة النيابات والمحاكم لإنصافه من جريمة قتل ابنه، دون جدوى، في ظل تلاعب ومراوغة من المستشفي ومحاولة طمس أدلة الجريمة.
وقال والد الطفل عمر في تصريحات صحفة إنه طيلة فترات المحاكمة والمستشفى يتلاعب ويحاول أن يخفي الأدلة التي تدينهم في حدوث الخطأ الطبي، الأمر الذي زاد من معاناة الاب وزاد توجعه مستغربا من هذه الاجراءات اللاأخلاقية.
الأمر الذي اضطر الأب إلى طلب لجنة طبية واستقدام الطبيب الشرعي لتشريح جثة طفله الصغير، ولكن هذا الاجراء اصبح مهما وضروريا امام محاولة الانكار وإخفاء الادلة والتنكر لجرمهم المشئوم
وبحسب الأب فقد كانت نتائج التقرير الطبي كاشفة للجريمة ومبرزة حدوث الخطأ الطبي، وتأكيد وفاة الطفل جراء تعرضه لقطع أحد الاوردة والتي أدت الى نزيف استمر لساعات.
وأكد تقرير الطبيب الشرعي هذه الجريمة معتبرا ذلك خطأ طبي كبير لامبرر لحدوثه، وهو ما أكدته اللجنة الطبية في اجتماعها مع الطبيب الشرعي.
وناشد مختار القيفي والد الطفل سلطات الأمر الواقع في العاصمة صنعاء والسلطات القضائية ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بالوقوف إلى جانب وانصافه تحقيقا للعدالة في محاسبة المتسببين بازهاق روح نجله ليكونوا عبرة لبقية المستشفيات التي تعبث بأرواح الناس ولا هم لها إلى كيف تربح وتتكسب من المرضى.
وأكد أن مطالب الجميع هي تطبيق القانون بحذافيره دون تدخل وساطات وما شابه بعد ان تم قتل الطفل بخطأ طبي داخل المستشفى ونقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى يوني ماكس.