[ قوات المجلس الانتقالي سيطرت على شبوة بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية ]
قال الباحث العسكري علي الذهب إن خلاصة الجهد الخارجي يدفع باتجاه تمكين دولة إيران في اليمن، شمالا وجنوبا.
وأضاف الذهب -في تغريدة بحسابه على تويتر- أن فرص إيران في اليمن باتت أكبر من فرص دول مجلس التعاون الخارجي، في سياق تعليقه على تمكين مجلس القيادة الرئاسي وبضغوط إماراتية وسعودية لمليشيات المجلس الانتقالي من السيطرة على ما تبقى من محافظات الجنوب وتصفية كل أفراد ورجال الدولة الوطنيين.
وتابع "كل ما تتعرض له القوى الوطنية من إقصاء، إنما يقود إلى التمكين المرحلي لإيران".
وتساءل الباحث العسكري بالقول: هل ينتظر من هذه القوى الوطنية أن تقف، غدا، مع من أقصاها اليوم؟!
الخلاصة أن الجهد الخارجي، يدفع باتجاه تمكين إيران في اليمن، شمالا وجنوبا.
— علي الذهب ALI AL-DAHAB (@ali_al_dahab) August 14, 2022
فرص إيران في اليمن باتت أكبر من فرص الخليج، وكل ما تتعرض له القوى الوطنية من إقصاء، إنما يقود إلى التمكين المرحلي لإيران.
وبالمنطق، هل ينتظر من هذه القوى الوطنية أن تقف، غدا، مع من أقصاها اليوم؟!
وقال: إذا كان ما يجري في شبوة وحضرموت، تنفيذ عملي لأحكام اتفاق الرياض عام 2019، فما الآلية الجديدة المتفق عليها ليعلم الجميع بذلك؟
وأردف "يبدو أنه تنفيذ قسري، أحادي الجانب، وهذا خطأ وخطر كبير على أمن وسلامة البلاد، والملحقان العسكري والأمني واضحان، ويفترض أن يكون التنفيذ من طرفي المواجهة"، حد قوله.
ولاقت اجراءات المجلس الرئاسي رفضا شعبيا متصاعدا يسود الشارع اليمني بمختلف أطيافه ومكوناته خصوصا بعد مواقفه الأخيرة من الأحداث في محافظة شبوة جنوبي البلاد.
وساهم تعامل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي مع أحداث شبوة ـ إلى جانب الوضع الخدمي المتردي ـ بشكل كبير في تغذية حالة الغضب الشعبي تجاه المجلس بأعضائه الثمانية، خصوصاً بعد الإهانة البالغة التي ارتكبت بحق العلم الوطني والانتهاك الصارخ للطيران المسير الاماراتي للسيادة اليمنية بالمحافظة وقصفه للقوات النظامية وصمت المجلس جراء ذلك وتنديس علم البلاد.
والأربعاء الماضي، أحكمت مليشيا الانتقالي سيطرتها على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بعد معارك مع القوات الحكومية وبغطاء مكثف من طيران الإمارات المسيّر الذي استهدف بعشرات الغارات مواقع الجيش والأمن وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم .
وفي وقت سابق اليوم عاود طيران الإمارات المسير استهداف نقاط ومواقع عسكرية في محافظتي شبوة وحضرموت، على طريق العبر مخلفا قتلى وجرحى في ظل صمت رسمي من المجلس الرئاسي والمؤسسة العسكرية.