[ وزيرا الدفاع والداخلية خلال لقائهما بمحافظ شبوة ـ وكالة سبأ ]
أكدت اللجنة الرئاسية المكلفة بأعمال التحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة، اليوم الخميس، مساندتها لكل الخطوات والإجراءت العسكرية التي قادها محافظ شبوة ومليشيا الإنتقالي ضد قوات الجيش والأمن في مدينة عتق عاصمة المحافظة.
جاء ذلك خلال إجتماع عقد بمدينة عتق بمحافظة شبوة، ضم وزيرا الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، والداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، ومحافظ شبوة عوض بن الوزير وعدد من وكلاء المحافظة وقيادات في مليشيا الإنتقالي.
وأشاد وزيرا الدفاع والداخلية، بـ "الخطوات والإجراءات التي اتخذتها قيادة المحافظة لمعالجة اثار وتداعيات تلك الاحداث، مؤكدين على أهمية توحيد صف وجهود أبناء المحافظة لمنع تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة، وقطع الطريق على كل من يحاول بث الفوضى وخلق الفتنة داخل المحافظة خدمة لتحقيق أهداف ومصالح ضيقة لا تخدم مصلحة المحافظة وأبنائها".
وشدد اللقاء على ضرورة رص الصفوف وتوحيدها وتضافر الجهود من قبل الجميع للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والتصدي بحزم وقوة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة، وفق وكالة سبأ الرسمية.
ونوه الداعري وحيدان، على ضرورة الإسراع في معالجة تداعيات تلك الاحداث، وتعزيز وتقوية أشكال التعاون والتنسيق والشراكة بين كل أبناء المحافظة بمختلف فئاتهم وإنتماءاتهم وتوجهاتهم من أجل خدمة المحافظة.
ودعا الوزيران، إلى التعاون الفاعل مع القيادات العسكرية والأمنية التي تم تعيينها مؤخراً في المحافظة وبما يمكنها من القيام بمهامها وواجباتها الأمنية في خدمة المحافظة على أكمل وجه.
يذكر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليم قال في كلمة له يوم أمس، بأنه وجه بتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الامنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة".
وأضاف أن اللجنة التي تم تكليفها ستقوم بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت الى ازهاق الأرواح من المواطنين في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسئولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في تلك الاحداث ورفع النتائج الى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وتأتي تصريحات اللجنة الرئاسية قبيل أي تحقيق ميداني تقوم به لتقصي الحقائق، بين الأطراف المتحاربة، بما يتنافى مع مهامها التي جاءت لأجلها.
وأمس الأربعاء تمكنت مليشيا الإنتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، من السيطرة على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بعد تدخل الطيران المسير الإماراتي، وشن غارات مكثفة على مواقع قوات الجيش والأمن.
ومنذ مساء الإثنين، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش والأمن وبين مليشيا الإنقتالي عقب هجوم وكمين مسلح استهدف قائد قوات التدخل السريع بمحور عتق "لشقم الباراسي العولقي" وشهدت المدينة شلل تام في الحركة وحالة من الرعب في أوساط المدنيين الذين قتل وأصيب العشرات منهم خلال الأيام الماضية.