أكد مجلس المقاومة الشعبية في محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، أن ما تعرضت له قوات الجيش والأمن بالمحافظة، عبارة عن "عدوان" جرى إدارته من غرف عمليات التحالف، الذي زج بطائراته بغية حسم المعركة في أهم معاقل الشرعية الذي جاء لدعمها.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه، أن المقاومة الشعبية في المحافظة "لن تتخلى عن دورها في مقاومة مشاريع الاذلال والتركيع، التي يتعرض لها الشعب اليمني في شبوة وفي غيرها من المحافظات اليمنية، في ظل تمسكها الثابت والمبدئي بتوجيه السلاح نحو العدو الاول لليمن،، ممثلاً في ميلشيا الحوثي المدعومة من ايران، مستندة الى دعم ومساندة القوى الوطنية والقبلية الرافضة لمخطط تركيع شبوة".
ودعت المقاومة الشعبية، كافة القوى الوطنية المخلصة وكل يمني غيور في مواقع المسؤولية التنفيذية والبرلمانية والشوروية والعسكرية والأمنية الى التحرك لمواجهة التداعيات الخطيرة لما أسمته بـ "الانقلاب الكامل الأركان" في شبوة والذي يتكرر على ذات الصورة المأساوية التي نفذت بها انقلابات عدن وأبين و سقطرى.
وعبر البيان، عن استياء مجلس المقاومة، من الاجراءات الترقيعية المخلة من جانب مجلس القيادة الرئاسي، إزاء الوضع الخطير في محافظة شبوة، مؤكداً ان ما يحدث يمثل جزءً من التداعيات الكارثية التي نتجت وستنتج عن الانتقال غير الدستوري للسلطة في السابع من ابريل الماضي.
وقال البيان: "لقد فرضت على محافظة شبوة وعاصمتها الإدارية عتق وجيشها وأمنها، معركة استنزاف عدوانية وإجرامية تم استجلاب أدواتها من خارج المحافظة وتورطت فيها جماعات وميليشيات معادية للدولة اليمنية ونظامها الجمهوري ووحدتها الوطنية، وخطط من يقف خلف هذه المعركة لإحلال هذه الميلشيات محل القوات العسكرية والأمنية التي تشكلت من ميدان المواجهة المشرفة للمقاومة الشعبية مع قوى الانقلاب الحوثية منذ 2015 وحتى اليوم".
وفي وقت سابق، تمكنت مليشيا الإنتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، من السيطرة على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بعد تدخل الطيران المسير الإماراتي، وشن غارات مكثفة على مواقع قوات الجيش والأمن.
ومنذ مساء الإثنين، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش والأمن وبين مليشيا الإنقتالي عقب هجوم وكمين مسلح استهدف قائد قوات التدخل السريع بمحور عتق "لشقم الباراسي العولقي" وشهدت المدينة شلل تام في الحركة وحالة من الرعب في أوساط المدنيين الذين قتل وأصيب العشرات منهم خلال الأيام الماضية.