تحول أكاديمي في جامعة صنعاء، للعمل في إحدى المهنة العامة، في مشهد أثار إستياء وسخط واسع في الأوساط السياسية والأكاديمية.

وأفادت مصادر أكاديمية، تحول د. عبدالله معمر الحكيمي، للعمل كـ "سائق" سيارة أجرة في العاصمة صنعاء، بعد قطع جماعة الحوثي مرتبات موظفي الدولة منذ أكتوبر 2016م.

وطالب نشطاء وأكاديميون بصرف مرتبات موظفي الدولة ووضع حد لمعاناتهم اليومية جراء قطع مرتباتهم منذ أكثر من خمس سنوات على التوالي.

ونشر الدكتور الحكيمي، على صفحته بموقع فيسبوك قائلا: "عملي كسائق باص لن يقلل من مكانتي العلمية والاخلاقية وانما هو وسام شرف على صدري في زمن يقل فيه احترام العلم والعلماء".

وأضاف أن ما قام به ليس بجديد "فقد سبقني الدكتور ابوبكر السقاف في السبعينيات القرن الماضي عندما فصل من العمل بجامعة صنعاء من قبل الرئيس ابراهيم الحمدي على اثر جدل بينهما في مدرجات كلية الآداب فاتجه للعمل استاذا بروضة اطفال مدرسة صنعاء الاهلية".

يذكر أنه قام بتأليف 12 كتاب وثلاث روايات تحت الطبع وثلاث مجموعات قصصية وأنه عضو في اكثر من جمعية ومؤسسة عربية ودولية في علم الاجتماع.

وعلق الناشط والشاعر زين العابدين الضبيبي بالقول : أ. د عبدالله معمر الحكيمي وهو يترك التدريس في جامعة صنعاء و يتجه للعمل على باص أجره .

وأضاف: "تحية و تقدير لأستاذنا الكبير الدكتور عبدالله معمر الحكيمي وهو ينحت في الصخر ضارباً عرض الحائط بكل ما يمكن أن يدخله دائرة النفاق والتملق والمذلة لمن لا يستحق واختار أن يعيش كريماً على باص أجرة!!"
 

وختم قائلا: "أشفقوا على أنفسكم يا غبار التاريخ فالتاريخ لا يرحم".