قال مسؤول حكومي، إن الوفد الأممي الذي يزور محافظة تعز سيبقى لثلاثة أيام، وسيطلع على الوضع في المدينة التي تقع تحت حصار جماعة الحوثي منذ سبع سنوات.

وأفاد المصدر في حديثه لـ "الموقع بوست" أن الوفد الأممي سيلتقي قيادات في الجيش والأمن ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة.

وأضاف المسؤول الذي طلب التحفظ على هويته كونه غير مخول بالتصريح أن الوفد يناقش عملية تثبيت الهدنة الجارية، وسيطلع على موضوع الطرق الرئيسية المغلقة، ومعاناة المواطنين جراء صعوبة التنقل.

وأشار إلى أنه من المتوقع خلال هذه الزيارة تشكيل غرفة عمليات ومتابعة قضية فتح الطرقات، لافتا إلى أنه سيكون هنالك جلسات مستمرة في تعز مع اللجنة الخاصة بفتح المنافذ.

ووصل في وقت سابق، المستشار العسكري للمبعوث الأممي الجنرال انتوني هايورد إلى تعز على رأس وفد أممي رفيع للإطلاع على الوضع الأمني والعسكري.

وكان الوفد الأممي في أول يوم لوصوله التقى محافظ تعز نبيل شمسان ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية، وقال حساب البعثة على تويتر إن اللقاء ناقش كيف يمكن للمؤسسات المحلية دعم الهدنة من أجل تحقيق فوائد ملموسة للمدنيين.

من جانبه قال محافظ تعز في تغريدة له على تويتر، إن اللقاء ركز على التحديات العسكرية والأمنية لدعم الهدنة وفتح الطرق الرئيسة لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حرية حركتهم.

ويرأس الوفد الأممي المستشار العسكري لمكتب المبعوث الأممي العميد أنطوني هيوارد وأعضاء آخرين في البعثة.

وكانت محادثات برعاية الأمم المتحدة انطلقت في العاصمة الأردنية عمان حول فتح الطرقات في تعز، لكن مخرجاتها تعثرت، فيما تبادل  الحوثيين والوفد الحكومي الاتهامات حول الطرف المعرقل.

وخلال الأيام الماضية زار وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا محافظة تعز لأول مرة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل سنوات.

والتقى وزير الدفاع قيادات عسكرية ومحلية، وزار العديد من المعسكرات بما في ذلك باب المندب المضيق البحري الأكثر أهمية في اليمن.

وتزامنت هذه التطورات في تعز أيضا مع لقاءات لعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح الذي زار المحافظة لأول مرة، والتقى قيادات عسكرية، وأسفرت زيارته عن افتتاح مقر لمكتب مجلسه السياسي المعروف بـ "المقاومة الوطنية".