أكدت جماعة الحوثي، الأحد، رفضها تمديد الهدنة الأممية في اليمن، في الوقت الذي هددت إلى اللجوء للخيار العسكري ومواصلة القتال في البلد الغارق في الحرب منذ سبع سنوات.
وقال بيان صادر عن ما يسمي بـ "المجلس السياسي الأعلى" ـ أكبر سلطة سياسية للجماعة ـ إن الهدنة الأممية الجارية، "مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".
وعبر البيان عن رفضه لأي مخرجات تصدر عن زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة، تمس ما أسماها بـ "سيادة وأمن واستقرار اليمن"، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لليمن تمثل الإعاقة الكبرى للسلام في اليمن.
واستهجنت الجماعة الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، في القمة الأمريكية الخليجية، في الوقت الذي أبدت الاستعداد الدائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الإنساني والاقتصادي.
وأكد البيان، أن السلام في اليمن يتطلب إرادة واضحة وجادة واستعداد عملي من قبل دول التحالف لاحترام سيادة واستقلال اليمن.
وطالب بإنهاء ما أسماه "الاحتلال" وأي شكل من أشكال التواجد العسكري في اليمن إلى جانب معالجة كل آثار وتداعيات الحرب وفي مقدمة ذلك الإفراج عن الأسرى وإعادة الإعمار والتعويض وجبر الضرر.
واتهم البيان دول التحالف بالتمسك بما أسماه "الحصار" وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة وإغلاق الاجواء والمطارات اليمنية.
وأوضح أن كل المؤشرات الجارية تنعدم معها أي مصداقية في أي حديث أمريكي أو سعودي عن موضوع السلام وتؤكد بأن أمريكا ليست في صدد تعديل سلوكها تجاه اليمن والمنطقة ككل مما يجعل من زيارة الرئيس الأمريكي محل إدانة وشجب ورفض لدى الشعب اليمني وكل أحرار الأمة حد قول البيان الذي نشرته وكالة سبأ الحوثية.
وهددت الجماعة بخيارات أخرى ـ في إشارة منها للخيار العسكري ـ واتخاذ ما تراه من الإجراءات التي تضمن ما أسماه البيان بـ "حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة" رافضة كل محاولات الانتقاص منها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال.