[ الرئيس بايدن مع العاهل السعودي ـ واس ]
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، السبت، دعمهما الثابت للهدنة الأممية في اليمن، في الوقت الذي طالبتا جماعة الحوثي بفتح طرقات ومعابر تعز المحاصرة من قبل الحوثيين منذ سبع سنوات.
جاء ذلك في بيان صادر عن قمة سعودية أمريكية عقدت في مدينة جدة، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان.
وشدد البيان الأمريكي السعودي، على أهمية استمرار الهدنة الأممية، وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم. داعياً جماعة الحوثي إلى فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز - ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015.
وأشار البيان إلى الهدف المعلن من قبل القيادتين الأمريكية والسعودية بضرورة إنهاء الحرب في اليمن منذ فترة طويلة.
ودعا البيان المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015م.
ونوه البيان إلى أن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية هو الكفيل بحل النزاع بشكل دائم وعكس مسار الأزمة الإنسانية البالغة وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
كما أكد البيان دعم واشنطن والسعودية لمجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
ولفت البيان إلى ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن.
كما دعت السعودية والولايات المتحدة جميع الجهات الإقليمية الفاعلة إلى تقديم الدعم الكامل للهدنة التي نتج عنها أطول فترة من السلام في اليمن خلال الستة أعوام الماضية.
ورحبت المملكة العربية السعودية بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في اليمن.
وقال البيان بأن الرئيس بايدن أكد على التزام الولايات المتحدة القوي والدائم بدعم أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
وشدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأشار البيان إلى أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز، في الوقت الذي رحب البلدان، بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن.
كما رحب البيان بتولي المملكة العربية السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب.