[ رئيس ثورية الحوثيين مع مدير مكتب التربية بمحافظة إب المعين من قبل الجماعة ]
يتصاعد الخلاف والتوتر باستمرار بين طرفي الانقلاب بمحافظة إب، مليشيا الحوثي وحزب المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك على خلفية السباب المحموم بين الجانبين على المناصب التنفيذية في المحافظة.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ(الموقع)، أن التوتر زاد بين أنصار المؤتمر ومليشيا الحوثي، جراء التعيينات التي يجريها الحوثيون في عدد من المناسب التي كانت سابقا، حكرا على أنصار وقيادات من حزب صالح، منها منصب الوكيل الفني، ومنصب وكيل الشئون المالية والإداريةـ الذي عين فيه القيادي الحوثي محمد النوعة، والذي، حسب المصادر، يمارس استفزازات يومية ضد قيادات المؤتمر، حيث قام صباح اليوم بزيارة لفرع البنك المركزي بالمحافظة، ووجه مدير البنك باعتماد توقيعه على كافة الشيكات المقطوعة من ديوان عام المحافظة وكافة المكاتب التنفيذية بالمحافظة وكذا المؤسسات الإيرادية.
وأضافت المصادر أن الوكيل الحوثي، وجه مدير البنك بعدم اعتماد صرف أي شيك لا يحمل توقيعه، الأمر الذي أثار استياء وغضب موظفي البنك المركزي لتصرفات الوكيل وتجاوزه لكافة اللوائح والقوانين والأنظمة.
من جهتها أكدت مصادر خاصة أن مدير فرع مصلحة الضرائب بالمحافظة، قدم استقالته احتجاجاً على تصرفات الحوثيين وممارساتهم الضغط عليه للصرف بالمخالفة القانونية.
وكان الوكيل النوعة، قد قام يوم أمس الاثنين باقتحام مكتب سلفه جبران باشا في مبنى ديوان المحافظة واقتلع لوحة المكتب المكتوب عليها اسم باشا ورماها في سلة القمامة وسيطر على المكتب بعنجهية استفزت الحاضرين الذين لم يحركوا ساكناً.
يذكر أن الحوثيين استصدروا قرارات بتمكين عناصرهم في المناصب القيادية والمفاصل الإدارية للدولة وتطهيرها من سيطرة عناصر حزب المؤتمر.
مراقبون توقعوا أن تتسبب تصرفات الحوثيين المستفزة بانقسام وشيك بين شركاء الانقلاب (المؤتمر والحوثيين)، وإدخال المحافظة في اتون صراع ومواجهات ظلت في منأى عنها خلال عام مضى على الانقلاب.