[ المنفذ الشرقي لمدينة تعز أغلقه الحوثيون منذ سبع سنوات ]
أعلنت جماعة الحوثي، الأربعاء، فتح إحدى الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز، جنوب غربي البلاد.
وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أعلن عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
واعتبرت الجماعة هذه المبادرة مساهمة منها للتخفيف عن معاناة أبناء محافظة تعز في ظل تعنت الحكومة عن قبول المبادرات التي طرحتها اللجنة الحوثية خلال الفترة الماضية.
وحملت الجماعة، الطرف الحكومي في تعز مسؤولية عرقلة فتح الطريق، وأي اعتداء على المسافرين الآمنين فيها وتبعات ذلك، داعية أبناء تعز للدفاع عن الطريق وكشف من يعرقل فتحها.
وفي وقت سابق، اشترطت جماعة الحوثي اخراج قوات الجيش الوطني من مدينة تعز، مقابل طريق الحوبان المغلقة من قبلهم منذ سنوات للتخفيف من معاناة سفر المواطنين، في مؤشر على رفضهم للجهود الدولية المطالبة بإنخرطهم مع مقترح أممي لفتح تدريجي للمنافذ في تعز والمحافظات الأخرى.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن مجلسهم السياسي برئاسة مهدي المشاط في اجتماع لهم، اشترط "إخلاء مدينة تعز من المليشيات المسلحة" مقابل فتح طريق الحوبان الأمر الذي يتهرب منه الطرف الأخر.
ويوم أمس قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات، عبدالكريم شيبان، إن المبعوث الأممي "هانس غروندبرغ" قدم مقترحا جديدا تبنى فيه مقترحات جماعة الحوثي فقط بشأن فتح الطرق في تعز.
وأضاف شيبان - في بيان- أن المبعوث الأممي قدم مقترحاً جديداً في الثالث من الشهر الجاري، لم يشمل فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته مليشيا الحوثي.
وأكد أن المقترح الجديد للمبعوث الأممي لايخفف من المعاناة التي يُعاني منها الناس، وتم استبعاد الطرق الرئيسية المعروفة التي تربط بين تعز والمدن الأخرى.
كما أكد شيبان تمسك الوفد الحكومي بفتح طريق رئيسي لمحافظة تعز، وقال "من غير المنصف أخذ مقترحات طرف بشكل كامل دون أخذ مقترح الطرف الآخر وهذا ما هو معلوم عن التفاوض".
واستغرب رئيس الوفد الحكومي، من عدم دعوة المبعوث الأممي للوفد الحكومي إلى عمّان لمناقشة المقترح الجديد، ومناقشة أسباب ومبررات رفض الحوثيين للمقترح السابق.