أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الإطار الذي وضعته الأمم المتحدة لمباحثات السلام الخاصة بأزمة اليمن بالكويت يحضر لمسار سياسي شامل يؤمن لليمنيين استقرارا أمنيا وسياسيا.
وقال ولد الشيخ -في بيان له فجر اليوم الثلاثاء- إنه اجتمع أمس بوفد الحكومة والوفد الممثل للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وشخصيات دبلوماسية وسياسية لـ"بلورة إطار إستراتيجي يجمع طروحات الوفدين" مضيفا "ناقشنا خلال الاجتماعات اقتراحات تقرب بين وجهات النظر وتساهم في إيجاد حل سريع لقضية لواء العمالقة".
وقالت مصادر للجزيرة إن الوفد الحكومي اليمني بالكويت طلب توضيحا لتصريحات رفض فيها صالح المرجعيات الدولية, وجدد الوفد إصراره على وقف خروق المليشيات قبل استئناف المشاورات السياسية.
وكان وفد الحكومة أعلن الأحد الماضي تعليق المباحثات مع الحوثيين وحلفائه من أتباع المخلوع، احتجاجا على سيطرتهم على معسكر للقوات الحكومية بمحافظة عمران بشمال اليمن وخرق اتفاق وقف إطلاق النار. لكن رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي قال إن تعليق المشاركة لا يشمل التواصل مع الموفد الدولي.
يُشار إلى أن المفاوضات بين الأطراف اليمنية تركز على خمس نقاط أساسية تتعلق بانسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من عام 2014 وبينها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة واستعادة مؤسساتها، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
لكن الحوثيين وصالح متمسكون بمناقشة الملف السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل النقطة الأولى التي تنص على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح.
يُذكر أن مليشيات جماعة الحوثي سيطرت بالتحالف مع قوات تابعة لصالح في سبتمبر /أيلول 2014 على العاصمة صنعاء وهيمنت على مؤسسات الدولة، كما سيطرت على محافظات أخرى، قبل أن يتدخل التحالف العربي بعملية عاصفة الحزم نهاية مارس/آذار 2015 لدعم الشرعية.