دعا زعيم جماعة الحوثي المتمردة، عبد الملك الحوثي، أنصار الجماعة وميلشياتها والقوات الموالية لها، إلى رفع مستوى الجاهزية، واليقظة، والحذر، في مؤشر على نية الجماعة في التصعيد.
وقال زعيم الحوثيين، في خطاب متلفز ألقاه مساء اليوم الإثنين، في ذكرى مقتل مؤسس الجماعة، حسين الحوثي، إنه لا يحق للقيادات الشرعية المتواجدة في الرياض، أن يحكموا البلاد بشكل منفرد، ولا أن يتحكموا بالقرار السياسي اليمني.
وأضاف زعيم الحوثيين، أن جماعته حريصة على السلام والحل السياسي، متهما الجانب الحكومي، بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل الذهاب إلى الكويت.
وقال بأن الحلل السياسي ليس عصيا، ولم يكن هو العقدة، وأن المكونات السياسية اليمنية، كانت على وشك التوصل إلى حل قبل تدخل التحالف العربي، إلا أن التدخل حال دون التوصل إلى ذلك الحل.
وجدد عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة المتمردة، تسمكه باتفاق السلم والشراكة، كمرجعية من مرجعيات الحل السياسي.
وأشار إلى ضرورة أن تبنى المرحلة الانتقالية القائمة على أساس الشراكة، لافتا إلى أنه لا تزال هناك الكثير من العراقيل، بسبب تعنت الطرف الحكومي.
وقال الحوثي، متحدثا حول مشاورات الكويت، إن المؤشرات لا تزال سلبية ولا تبعث على التفاؤل.
وزعم أن إسرائيل تشارك فيما وصفه بالعدوان على اليمن، بشكل مباشر، من خلال التدريب والإشراف والقيادة.
وزعم عبد الملك الحوثي، أنه ليس هناك مبرر لقيام السعودية بشن الحرب على جماعته والقوات الموالية لها، مدعيا، متناسيا، ما بدر من الجماعة من إساءات تجاه المملكة، وأيضا تحالفها مع إيران، العدو الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
وتجنب زعيم الحوثيين، مهاجمة المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ، على عكس الخطابات السابقة، التي كانت تتضمن الكثير من الإساءات للمملكة، حيث يأتي هذا الخطاب، بعد التفاهمات الأخيرة بين السعودية والجماعة والتي كانت سببا في تغير طبيعة خطاب الجماعة تجاه المملكة.