كشف قائد لواء مكافحة الإرهاب في اليمن، العميد عادل علي هادي، لصحيفة الوطن السعودية أن السلطة الشرعية تمكنت من ضبط 14 من ضباط الحرس الجمهوري والأمن المركزي، ضمن عناصر تنظيم القاعدة، الذين تم توقيفهم عقب الغارة التي شنتها مقاتلات التحالف العربي، الأحد الماضي، وأنهم قاموا بتغيير زيهم العسكري، واستبداله بملابس مدنية تشابه الزي الأفغاني، في محاولة للتضليل والتمويه وتغيير المظهر، إضافة إلى تغيير الهيئة وتربية الذقون، إلا أن التحقيقات كشفت هوياتهم الحقيقية، وأكدت انتسابهم إلى الحرس الجمهوري،
مشيرا إلى أن ضربات قوات التحالف ألحقت أضرارا مميتة بتنظيم القاعدة، مؤكدا مقتل أكثر من 800 إرهابي، خلال الغارات المباغتة التي شنتها مقاتلات التحالف،
وتابع أن تلك الغارات تأتي في سياق الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية، التي كانت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وأهمها مدينة المكلا التي تعتبر معقل التنظيم المتشدد.
وأضاف هادي أن المكلا عادت حاليا إلى حضن الشرعية، بعد مقتل قيادات العناصر الإرهابية، وفرار أعداد كبيرة منهم، وانسحابهم باتجاه عزان وشبوة وأبين،
وأضاف "الوضع الحالي في حضرموت مستقر وآمن، حيث تسيطر قوات الجيش الوطني على المحافظة، وتابع أن عناصر التنظيم المتطرف ما زالوا يوجدون في مناطق عزان، بشبوة، وجبال أبين، وزنجبار،
وتابع "قريبا بإذن الله سوف يتم تطهير هذه المناطق أسوة بما جرى في محافظة حضرموت، وهذه العناصر تابعة لقوات المخلوع علي صالح والحوثي، التي تستغلها لاستهداف قوات الجيش الوطني، واغتيال القيادات الوطنية، مثل محاولة اغتيال محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن شلال شائع".
وأكد هادي أن المخلوع ساعد القاعدة بإمكانات كبيرة، مما سهل له القيام بأعماله الإرهابية، كما استفاد من سيطرة الحوثيين على قطاع الاتصالات في استهداف القيادات الوطنية التي يراد اغتيالها، ومتابعة تحركاتها.
وكشف هادي أن الإرهابيين استطاعوا جني أموال طائلة من خلال سيطرتهم علة ميناءي الضبة والمكلا، حيث اعتادوا فرض الضرائب الباهظة على حركة السفن والبواخر التجارية، ودعا قيادة التحالف العربي إلى إمداد السلطة الشرعية بالأسلحة الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة، للقضاء على الإرهابيين بصورة تامة، ونقل خبراتها الكبيرة في مكافحة ومحاربة الإرهاب لقوات الجيش الوطني.