أكدت وكالة "سبأ" الحكومية الأربعاء، أن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي تلقى رسائل مشجعة من الكويت والبحرين ومصر وقطر بمستقبل أفضل للعلاقات والتعاون الثنائي البناء، بعد أيام من جولة رئاسية لهذه الدول.
وأضافت أن الكويت أبلغت مجلس القيادة بمرشحها لمنصب السفير المفوض لدى اليمن ومنسق للمشروعات الكويتية في مجالات البنية التحتية والخدمات الاساسية، فيما تلقى موافقة رئاسية فورية.
كما ستعمل الكويت على إعادة تأهيل المستشفيات التي مولتها الكويت خلال العقود الماضية وزيادة اعداد المنح الدراسية في المجالين الامني والعسكري، ومنح التسهيلات الاضافية للمقيمين والوافدين اليمنيين.
فيما يدرس الجانب الكويتي طلبا رئاسيا بدعم الموازنة العامة للدولة، وتمويل انشاء محطة كهربائية وتعزيز اسطول اليمنية بعدد من الطائرات، في حين وافق الصندوق الكويتي على استئناف تمويل مشاريعه المجمدة، والنظر في أي تدخلات أخرى ذات اولوية للشعب اليمني، فضلا عن الموافقة على فتح الاجواء للرحلات التجارية بين البلدين.
وذكرت الوكالة أن الهاجس الامني في محطة البحرين يهيمن على المباحثات الثنائية بين البلدين، حيث عرضت المنامة استعدادها لتقديم كل اشكال الدعم للمؤسسة الامنية اليمنية، وتدريب كوادرها ومشاركتها كافة الخبرات والبرامج على صعيد محاربة الجماعات الارهابية والمتطرفة ومكافحة التضليل والشائعات.
وأشارت إلى أن المنامة وافقت على فتح الاجواء أمام الطيران اليمني لتسيير رحلات جوية منتظمة بين المنامة وسيئون، ودراسة أي طلبات يمنية من شأنها تعزيز التوافق القائم بين القوى الوطنية المناهضة للمليشيات المدعومة من النظام الايراني.
أما في المحطة الثالثة للجولة الرئاسية، أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التزام حكومته بدعم اليمن ووحدته، وقيادته الشرعية، وتقديم كافة التسهيلات للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات البني التحتية، وتدريب الكوادر البشرية وتحسين الخدمات الاساسية، بما فيها الصحة والطاقة الكهربائية.
كما وعدوا بتقديم مزيد الدعم البرلماني والدبلوماسي، والتسهيلات المطلوبة لأكثر من مليون يمني يقيمون في الاراضي المصرية، وفتح الاجواء لمزيد من الرحلات التجارية، بينما قررت مشيخة الازهر مضاعفة المنح الدراسية، والمبادرة بتدريب كافة أئمة المساجد اليمنيين، وفق خطة سنوية وخمسية لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية وتفكيك خطاب الخرافة والتطرف والغلو.
وأكدت الوكالة أن المسؤولين القطريين سيعيدون فتح مكاتب هيئاتهم الإنسانية في المحافظات المحررة، فيما سيدرسون بجدية طلبات المجلس الرئاسي بشأن التمويل الخليجي للموازنة العامة للدولة، فضلا عن ودعم المرحلة الثانية من محطة الرئيس الكهربائية.
كما سيدرسون تحويل مستشفى خليفة بمدينة التربة إلى هيئة جامعية أنموذجية، بما في ذلك فتح الأجواء للرحلات المدنية بين البلدين، واتاحة الخبرات والمؤسسات القطرية امام الكوادر البشرية اليمنية.
ولفتت إلى أنه يجري التسهيل العاجل لمبلغ 900 مليون دولار من السعودية والإمارات لشراء مشتقات نفطية للسوق المحلية وبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.