جدد رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا عيدروس الزبيدي الثلاثاء، تأكيده المضي قدما لتحقيق تطلعات للجنوبيين في دولة فدرالية حديثه.
وقال "الزبيدي"في كلمه القاها أمام الجمعية الوطنية للمجلس المنعقدة بدورتها الخامسة في عدن إن جميع الجنوبيين يقفون على هدف الانفصال، لكنها بطرق ووسائل مختلفة، مشيرا إلى أنه وجه فريقا لتشكيل وفداً جنوبياً يقوده المجلس بمشاركة وحضور وتمثيل مختلف القوى الجنوبية.
وأضاف الزبيدي وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي أن المجلس الرئاسي سيعمل لمعالجة الاخلال في وزارتي الدفاع والداخلية، وتنسيق الجهود العسكرية والعملياتية بين مختلف القوات العسكرية المناوئة للحوثيين.
وأكد أن تشكيل المجلس جاء لمعالجة مؤسسة الرئاسة وإجراء إصلاح جذري في هياكل الدولة، و إدراج القضية الجنوب في أجندة المفاوضات ووقف الحرب ووضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة، بما في ذلك الإقرار بحق الجنوب في تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي.
ولفت أن وجوده في المجلس الرئاسي لضمان استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، واجراء اصلاح اقتصادي شامل ينتشل اليمنيين من محنته الإنسانية وظروفه الاقتصادية الصعبة،
وشدد على أهمية التكاتف والتعاضد والتعاون، لانتشال البلاد من وضعها الحالي وتوفير الخدمات الأساسية وإنعاش الوضع الاقتصادي والخدمي، وإصلاح مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد، وإنجاز مقتضيات التنمية والأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي يضع معاناة المواطنين في المحافظات الواقع تحت نفوذ الحكومة في صدارة أولوياته، مشيدا على استجابة السعودية والإمارات والكويت السريعة لمعالجة بعض الملفات العاجلة، ودعم مشاريع خدمية في المناطق المحررة.
وأكد أنه لن يقبل بسلاماً قاصراً وغير صالحاً للتطبيق والبناء عليه، ويكون مغلف بالهزيمة والفشل والاستسلام، بينما يبحث عن سلام يضمن استعادة الجنوب إلى أهله، وعودة اليمن إلى حاضنته العربية.
ودعا إلى ضرورة تشكيل وفد تفاوضي مشترك ووضع محددات واضحة ومتفق عليها للعملية السياسية الشاملة، مضيفا أن تأمين خطوط الملاحة البحرية في باب المندب وخليج عدن تأتي من خلال استقرار حقيقي في الجنوب.
وطالب دول التحالف والمجتمع الدولي بالإسهام الفاعل لجهود مجلس القيادة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين في المنطقة، متعهدا بالمضي في هذا المجال على الرغم من "محاولة اعدائنا لإعادة إحياء وتصدير الإرهاب، حد قوله.
كما دعا كافة القوى والمكونات والنخب السياسية اليمنية إلى توحيد صفها لمعالج مسببات الصراع في الشمال، وضمان مستقبل آمن لمناطقهم التي ستبقى دايما إلى جانبهم فيما فيه مصلحتهم سلماً أو حرباً.