انتقد الكاتب الصحفي فتحي ابو النصر مظاهر الاحتفاء التي تمارسها مليشيا الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي على يد الجيش في مران من العام 2004م.
ونشرت مليشيا الحوثي صور مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي في شوارع العاصمة صنعاء وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لمقتله في منطقة مران عام 2004م.
وعلق ابو النصر في منشور له على صفحته بالفيسبوك بالقول " من حق جماعة الحوثي الاحتفال بذكرى حسين الحوثي، لكن ليس من حقها "تكعيف" المجتمع بصوره في كل مكان، واجتياح الفضاء العام، ومحاولة تحويله من رمز لجماعة إلى رمز وطني " على حد قوله.
وتساءل أبو النصر " متى يفهم كل كيان في هذه البلاد أنه عبارة عن جزء من الشعب؛ بينما الشعب ليس مجرد رعايا تحت رحمته.!؟
مضيفاً لا أبشع من هذا المزاج الاستحواذي و الاقصائي في فاشيته سوى تبريره لممارساته الرافضة للتنوع باعتبارها روح الوطنية والدين.
وأكد أبو النصر ان ما تقوم به جماعة الحوثي هو وعي المزاج الذي اقتحم مقرات من يخالفهم ثم اتهمهم بالفاشية والوعي الذي رأى الحق في البندقية لا بالديمقراطية، وفي التفرد لا بالتوافق.
وأردف أبو النصر أن ذلك الوعي لا يفهم بأن الحريات والحقوق والواجبات المتساوية ملك له ولغيره حيث أنه الغى السياسة مفضلا الحرب للأسف، ومارس أفظع التنكيلات بالإعلام وبالصحافة واستمر بالامبالاة يصادر عليك رأيك ويهاجمك، ثم يتهمك بما يريد ولايحق لك حتى الدفاع عن نفسك على حد تعبيره.
و أفادت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي تقوم بفرض تعليق صور حسن الحوثي زعيم ومؤسس الجماعة على الجميع في مختلف المؤسسات الحكومية باعتباره رمزا وطنيا.
واتهم ابو النصر أن الوعي الذي يحكم جماعة الحوثي جاء ليمارس أعلى مراحل السلطوية الافسادية الغاشمة. بل وكشف عن مخالفات صريحة لمناهجه المعلنة، ضاربا بكل مبدأ ورافضا لكل قيمة سوى ما يريده ويسعى إليه فقط.