كشفت وكالة رويترز الثلاثاء، أن اليمن تبحث عن موردي قمح جدد لتغطية عجز بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه بنفس الوقت سيحتاج إلى مساعدة لدفع تكاليف الواردات التي تتزايد، وسط تحذيرات أممية من خفض المساعدات الغذائية للملايين الذين يعيشون بالفعل على شفا المجاعة.
ونقلت الوكالة عن وزير التجارة في الحكومة المعترف بها محمد الأشول قوله إن حكومته والمستوردين يبحثون عن أسواق بديلة لاستيراد القمح مثل البرازيل وغيرها لتعويض 45 بالمئة من احتياجات القمح التي كانت تأتي من أوكرانيا وروسيا.
وأضاف أن بلده لديه من القمح ما يكفي لثلاثة أشهر، مضيفا أن الوزارة تضغط من أجل شريحة من المساعدات السعودية بقيمة 174 مليون دولار لاستخدامها في تمويل واردات أساسية بينها القمح.
وفي السياق ذاته، أكد المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن ريتشارد راجان احتياج اليمن من الحبوب تبلغ نحو أربعة ملايين طن سنويا و"نأتي بنحو 25 في المئة منها"، مشيرا إلى أن البرنامج شهد زيادة في تكاليف الغذاء والوقود تتراوح بين 25 و 30 مليون دولار شهريا.
وأشار "راجان" إلى أنه يأخذ الطعام من الفقراء ونطعم الجياع، محذرا من اتخاذ بعض القرارات الصعبة في شهر يونيو القادم بشأن خفض عدد من الأشخاص المستهدفين إلى خمسة ملايين فقط هم الأكثر عرضة للخطر بالفعل.
ويهدد تعطل إمدادات القمح العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا والحظر المفاجئ الذي فرضته الهند على تصدير القمح بتعميق أزمة الجوع في اليمن وزيادة تضخم أسعار الغذاء الذي تضاعف بالفعل في غضون عامين فقط في بعض مناطق البلاد.
