أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، أن العملية التي يخوضها الجيش اليمني، ضد الجماعات الإرهابية في المكلا، ستستمر، بدعم من قوات التحالف، مشيرا إلى أنها تهدف لملاحقة تلك التنظيمات وعدم منحها الملاذ الآمن الذي كانت تنعم به بالتعاون مع "المخلوع وأعوانه".
وأضاف عسيري، في مداخلة تلفزيونية على قناة "أبو ظبي"، أن موضوع الحرب على التنظيمات الإرهابية، مهم وحيوي بالنسبة لليمن، لافتا إلى أنه يأتي في إطار العمل الشامل الذي يقوم به التحالف لدعم الشرعية، وإعادة الأمن والاستقرار لليمن.
وأشار العميد عسيري، إلى أن ما ذكر سابقا، حول اقتراب العمليات الكبرى في اليمن من النهاية، يعني انتهاء العمليات العسكرية، والتحول إلى العمليات الأمنية لإعادة الاستقرار إلى المناطق اليمنية.
وأضاف: "ننفذ الآن عمليات لإعادة الاستقرار، ومساعدة الدولة اليمنية على بسط نفوذها على المناطق التي تتواجد فيها الجماعات الإرهابية والإجرامية، وبسط الأمن والاستقرار، من خلال انتشار قوات الأمن والجيش اليمني في تلك المناطق".
ولفت الناطق باسم التحالف العربي، إلى أن هذه العمليات لا تقتصر على المكلا، بل تشمل كل المدن اليمنية، مذكرا بما حدث في عدن، حيث تم دحر الجماعات الإجرامية التي تقتات وتعيش على الفوضى هناك.
وأضاف عسيري:" نسمي هذه المرحلة، مرحلة إعادة الاستقرار، قوات التحالف تدعم الجيش اليمني في هذا الجانب، وستستمر في دعمه حتى بسط كامل نفوذ الدولة على كامل الأراضي اليمنية".
وحول المشاورات الجارية في الكويت لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، وموقف المجتمع الدولي من ذلك، أفاد عسيري، أن المجتمع الدولي يقف الآن في مفترق طرق، إذ يجب أن تؤدي المشاورات إلى حل سياسي، ينهي هذه الحالة الغير واضحة في موضوع التشاور، لافتا إلى أنه ليس من المعقول، أن يبقى وفد الحكومة الشرعية والأمم المتحدة، والدول الداعمة للموقف الميني، تنتظر مليشيا الحوثي لتقرر دخول المشاورات لمدة أربعة أيام، ثم تأتي المليشيات وليس لديها أجندة أو منهجية واضحة للتعاطي مع المشاورات بشكل إيجابي.
وقال عسيري: "المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، والمبعوث والدول الراعية في مجلس الأمن، والتي يجب أن يكون لها موقف حازم في هذ الجانب، يجب أن نتقدم، وكما تعاطت الحكومة الشرعية والتحالف بشكل إيجابي، مع هذه المفاوضات، أعتقد أنه يجب على المليشيات الانقلابية أن تتعاطى بشكل إيجابي، وألا يختبروا صبر المجتمع الدولي أكثر من ذلك".