[ خروقات الحوثيين للهدنة في مأرب ]
تستغل جماعة الحوثي الهدنة الإنسانية لتكثيف خروقاتها وتعزيز جبهاتها عسكريا خلال أيام عيد الفطر جنوب محافظة مأرب .
تعزيزات مستمرة وهجمات متتالية نفذتها الجماعة خلال الأيام الماضية على مواقع متفرقة لقوات الجيش الوطني الذي يلتزم بالهدنة المعلنة .
يقول عمليات جبهة جنوب مأرب العقيد سلمان المسوري لـ"الموقع بوست" إن جماعة الحوثي كثفت خلال أيام عيد الفطر من هجماتها على مواقع الجيش الوطني جنوب مأرب.
وأوضح المسوري أنه من خلال المراقبة الدائمة التي يقوم بها الجيش الوطني في المناطق الجنوبية لمأرب فإنه تبين حشد كثيف لجماعة الحوثي بالأليات العسكرية والمقاتلين وبشكل يومي .
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تستغل الهدنة المعلنة وتوقف طيران التحالف عن شن الضربات الجوية لتعزيز جبهاتها بمعداد ومدرعات ومدفعية بعد أن كانت قد باتت على إستعداد للفرار من مواقعها جنوب مارب لكنها وجدت هدنة السلام فرصة لتعزيز قوتها وبدئ الحرب من جديد حد وصفه.
هدنة استغلتها جماعة الحوثي للتحشيد العسكري وإعادة تموضعها وشن هجمات متفرقة, على مواقع الجيش في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب , ففي جبهة ذنه والعمود حاولت المليشيا الحوثية , بشكل متكرر التسلل إلى مواقع قوات الجيش .
وفسر العقيد المسوري أن جماعة الحوثي بخروقاتها للهدنة تقوض عمليات السلام المنشودة أمميا ومحليا ودلاله على أن جماعة الحوثي لا تؤمن إلا بالحرب وأنها تكسب الوقت فقط من أجل إستعادة أنفاسها المتقطعة مستغلة توق اليمنيين والعالم للسلام وتوقف الحرب.
وكانت وافقت الأطراف على مبادرة الأمم المتحدة بشأن هدنة في جميع أنحاء البلاد مدتها شهرين وقابلة للتجديد، وهي الهدنة الأولى التي تمتد لتشمل جميع أنحاء البلاد منذ ستة أعوام .
وبحسب آخر إحاطة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن في منتصف أبريل الفائت أنه رغم صمود الهدنة إلا أن هناك عمليات عسكرية تشن حول مأرب.
وقال رغم أنَّ الهدنة صامدة بشكل عام، إلا أن التقارير المتواترة حول عمليات عسكرية، خاصة حول مأرب، مقلقة ويجب التعامل معها بشكل عاجل وفق الآليات التي أسستها الهدنة، مشيرا إلى أن هناك قلق إزاء استغلال الهدنة وإستخدامها من أجل التحضير لتصعيد جديد.
سبع سنوات من الحرب والدمار, أرهقت كاهل المواطنين , بينما تقف جماعة الحوثي متمسكة بنهجها العنصري وسلوكها العدائي , أمام كل مساعي وفرص السلام التي يسعى إليها المجتمع الدولي , من أجل إنهاء حرب انهكت الجميع ودمرت مقدرات الدولة ، غير أن الجماعة لا ترى في السلام خيرا لمشروعها المبني على الموت والخراب دون إكتراث لمعاناة الشعب اليمني .