تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لكشوفات قالوا بأنها تتبع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
وتظهر تلك الكشوفات اسماء شخصيات سياسية واجتماعية مناهضة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح والتي تحدد اماكن اقامتهم وسكنهم وتحوي على بيانات ومعلومات تتعلق بإنتمائهم وانشطتهم واماكن اعمالهم.
وبحسب تلك الوثائق فقد جاء حسن اليعري رئيس شوري الإصلاح في ذمار الذي اغتيل السبت على رأس تلك القوائم.
وأعاد اغتيال اليعري الالتفات لتلك الوثائق والتوقف عندها.
وتداول ناشطون تلك الوثائق على نطاق واسع، محذرين من موجة اغتيالات قد تندلع داخل اليمن خاصة مع وقوع عدة اغتيالات سابقة استهدفت قيادات عسكرية وسياسية.
ويرى مراقبون أن توقيت الاغتيالات يشير بأصابع الاتهام تجاه الحوثيين والمخلوع فهي الأطراف التي أعلنت رفضها لحزب الإصلاح اليمني وعدد من قيادات المقاومة الشعبية، وهي الاطراف المستفيدة ايضا من هذه الحالة التي تولد الفوضى وتؤخر تحرير العاصمة وتعرقل مساندة المقاومة لباقي المحافظات.
وجاءت موجة الاغتيالات ضد قادة المقاومة الشعبية في اليمن عقب موجة شرسة ممنهجة من الاختطاف والاعتقال والتعذيب بحق قيادات حزب الإصلاح اليمني بالتزامن مع انتصارات المقاومة وتقدمها نحو تحرير صنعاء وتمسكها برفض التقسيم ورفض الخروج الآمن للحوثيين وصالح.
وقال الصحفي حسين الصوفي في تصريح خاص لـ(الموقع) "جريمة اغتيال الشهيد حسن اليعري ستكون نقطة تحول في مسار الأحداث الراهنة، لأن اغتيال شخصية كحسن اليعري ليست سوى تدشين مرحلة خطيرة ضمن الحرب التي تخوضها عصابات الانقلاب منذ أول يوم لها.
وأضاف " الشهيد حسن اليعري كان ضمير المجتمع في ذمار، وكان يعمل بكل جهد من أجل حماية الدولة وحفظ أمن الناس، لكنهم اغتالوه وهم أول الخاسرين - حد قوله".
وأشار إلى أن اليعري تعرض لاختطاف في بداية وصول مليشيا الانقلاب إلى ذمار واحتلالها، حيث اختطفوه لأكثر من أسبوعين، وبعد ضغط قبلي كبير أفرجوا عنه،
لكنه رفض يخرج حتى يتم الافراج حينها عن الزميل سام الغباري الصحفي المقرب من صالح، وهاهم اليوم ينفذون عملية إجرامية بشعة باغتياله غدرا وجبنا".
من جانبه قال الاعلامي اياد صالح بصفحته على موقع "فيسبوك" أن سيناريو اغتيال الشهيد اليعري نفس سيناريو اغتيال الشيخ العنسي.
مشيرا أن كليهما بعد صلاة الظهر وبالقرب من منزلهم .. دليل واضح ان الجاني والمجرم من طرف واحد ومن جهاز خصص لهذا الشيء ..خلال الفترة الإخيرة – حد قوله.
وكان العميد عبد الله الصبيحي، قائد اللواء 15 ميكا، وقائد القطاع الشمالي الشرقي في عدن، أكد أن كثيرا من الوثائق التي عثر عليها في قبضة الحوثيين، أثناء عملية انسحابهم من المدن التي حررت في أوقات سابقة، تشير على حجم الأعمال الإرهابية التي تعتزم الميليشيا بالتنسيق مع حليفهم علي صالح في البلاد تنفيذها.
وأشار العميد الصبيحي إلى أن من أبرز الأعمال التي تعتزم الميليشيا تنفيذها بشكل كبير وموسع، اغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية، حيث وضعت المليشيات نحو 1500 شخصية ضمن قائمتها الأولى للمستهدفين، وهي قائمة تم العثور عليها في المناطق الجنوبية، موضحا أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح تسعى إلى إدخال البلاد في فوضى مع سقوط آخر معاقلهم صنعاء.