قالت مصادر محلية لـ(الموقع) أن نقطة عسكرية تابعة للحراك في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج احتجزت قيادات من مقاومة البيضاء.
وبحسب المصادر فان أفراد النقطة احتجزوا تلك القيادات واشترطوا لإطلاقهم على أن يقوم الحوثيين بإطلاق بعض أسرى الحراك.
اختطافات لأفراد من الجيش الوطني واحتجاز امدادات عسكرية للمقاومة
وتزداد ممارسات وتصرفات الحراك الجنوبي ازاء أفراد المقاومة أو الجنود والقيادات العسكرية وحتى المواطنين العاديين والباعة هناك والذين ينتمون للمحافظات الشمالية التي لا تخدم سواء مليشيا الانقلاب .
وكانت نقطة أمنية في منطقة دار سعد بمدينة عدن احتجزت قبل ايام 25 جنديا من محافظة إب كانوا في طريقهم إلى معسكرات الجيش الوطني بمحافظة مأرب.
وبحسب مصادر في المقاومة" أن الجنود عرضوا هوياتهم وعرضوا إفادة تعريفية من قبل أركان المنطقة العسكرية الرابعة ونائب قائد محافظة إب لكن النقطة الأمنية التابعة للسلطات المحلية قاموا باحتجازهم في سجن المنصورة منذ أسبوع إلى الآن ".
وذكرت المصادر " أن التهمة الوحيدة من قبل القوات الأمنية في عدن أن الجنود ينتمون للمحافظات الشمالية فقط ولم يصدر أي توضيح إلى الآن بشأنهم "
ويذكر أن مسلحين يتبعون نقطة امنية للمقاومة الشعبية في مدينة الضالع احتجزت امدادات عسكرية تحوي ذخائر واسلحة ومواد طبية وغذائية قادمة من عدن كانت في طريقها الى مقاتلي المقاومة في مريس شمال مدينة الضالع .
تصرفات لا تخدم سوى الانقلابيين
واعتبر الكاتب الصحفي مارب الورد أن هذه التصرفات المشينة لا تخدم سوى الانقلابيين وليس أحدا سواهم.
وقال الورد في تصريح خاص لـ(الموقع) تكررت حوادث الاختطافات سواء لأفراد المقاومة أو الجنود والقيادات العسكرية وحتى المواطنين العادين والباعة هناك الذين ينتمون للمحافظات الشمالية والتي تعكس حالة النزغ والسفه لدى من يقفون وراء هذه الأعمال المدانة.
وأضاف "هي انعكاس لحالة التعبئة والتحريض والكراهية المتنامية والتي لا تفرق بين مواطن بسيط ومقاوم وبين من عمم الظلم على اليمنيين شمالا وجنوبا, ولا يمكن وصفها بالحالات الفردية في ظل تزايدها وتساهل من بيدهم مقاليد الأمور بالجنوب وضع حد لها.
وتابع "بشكل عام كل هذه الممارسات هي تعبير عن توجه سياسي انفصالي نرى ترتيبات له على الأرض وتحركات في أكثر من مكان على أمل فرض أمر واقع ينعكس بأي تسوية قادمة وهذا ما ليس واردا – حد قوله .
احتجاز ومصادرة اسلحة (مقاومة تعز) بحجة ان المقاومة اشترتها من مصادر مجهولة
وكانت مصادر اعلامية كشفت ان جهات بعدن منعت تزويد المقاومة الشعبية بالسلاح كما منعت أيضاً من وصول الأسلحة التي اشترتها المقاومة الشعبية بمالها الخاص حيث تم إحتجاز ما اشترته المقاومة بحر مالها من أسلحة ومنعها من الوصول الى تعز بحجة أنها أسلحة غير (شرعية) اشترتها المقاومة من مصادر مجهولة .
ممارسات غبية
من جانبه قال المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني في تصريح خاص لـ(الموقع)"هناك ممارسات عبثية يمارسها الحراك الجنوبي عبر نقاط المقاومة في المحافظات الجنوبية تستهدف مجاميع من مقاومة المحافظات الشمالية واحتجاز سلاحها .
وأشارإلى أن "هناك وقائع كثيرة يمكن ان نردها الى عشوائية عمل هذه النقاط ..مضيفا وبعضها عائد الى لغة الكراهية الخاطئة في الشارع الجنوبي تجاه كل ماهو شمالي وبعضها وهي الاخر تلك المقصودة عرقلة عمل مقاومة الشمال معتقدبن ان بقاؤه تحت سيطرة الحوثي وغياب السلطة الشرعية معناه أن يبقى الجنوب تحت سيطرة الحراك وهو فهم خاطئ وغبي للأمور.
وأضاف "الهدياني" لكن ومع كل هذه الممارسات الغبية من بعض افراد النقاط تتحمل السلطة الشرعية في العاصمة المؤقته كامل المسئولية اذ عليها ان تعالج مثل هذه الأخطاء بحزم وأن يفهم هؤلاء السذج أننا أمام عدو واحد هو الانفلاب وعلى كافة اليمنيين شمالا وجنوبا التعاون على هزيمته.
ممارسات تعيق تقدم المقاومة
ويرى مراقبون ان كل هذه التصرفات وفي هذا التوقيت الحرج لا تخدم الا الانقلابيين (الحوثي والمخلوع) والتي تعيق اي تقدم للمقاومة والشرعية – حيث تعرضت مدينة عدن ومدن الجنوب عموما لحالة دمار غير مسبوقة من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع وصمت الحراك الجنوبي ولم يصدر مجلسه الأعلى الذي يقيم معظم قادته في بيروت أي بيان يذكر حيال ذلك.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، دعا في احدى خطاباته الأخيرة قبل اعلانه الحرب على المدن الجنوبية قيادات الحراك الجنوبي المقيمة خارج اليمن للعودة إلى صنعاء والتوجه منها إلى محافظة صعدة، حيث يقيم، للقائه ومناقشة الخيارات المطروحة لاستقلال الجنوب وحل القضية الجنوبية.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تعميم صادر عن ما يُسمى العمليات المركزية للجنة الثورية العليا للحوثيين - حيث يوجه التعميم كافة النقاط الحوثية بعدم اعتراض اعلام الحراك الجنوبي وسياراتهم وتسهيل مرورهم.
وحسب التوجيه فانه ينص على السماح لسيارة محملة بأعلام وأقمشة ومطبوعات خاصة بالحراك الجنوبي بقيادة السائق علوي حسين دباش ومرافقه والذي يثبت هذا التوجيه تورط مليشيا الحوثي وصالح بما يدور حاليا في المحافظات الجنوبية خاصة عدن وعلاقتهم بالحراك الجنوبي.
وكان الحراك الجنوبي نظم مهرجان ما أسماه "مليونية الاستقلال" مطلع الاسبوع الماضي في عدن للمطالبة بالانفصال بالتزامن مع انطلاق مشاورات الكويت.