انتشرت مبادرات مجتمعية لتوزيع وجبات الإفطار للمواطنين، بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سنوات، في إطار التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان الفضيل، وسط تحذيرات من ارتفاع معدل المجاعة وتوسع الضائقة الغذائية في اليمن.
ويعمل العشرات من المتطوعين الشباب دون كلل أو ملل، في منطقتي القاع والصافية وسط العاصمة يوميا على إعداد وجبة الإفطار لقرابة إحدى عشر ألف شخص، فيما يتم توزيع الوجبة المجانية على المواطنين إلى المنازل والبعض مباشرا عبر طوابير طويلة.
وقال أحد المتطوعين في مبادرة منطقة القاع إنهم يوزعون الوجبات على 750 مواطن إلى منازلهم من خلال عدد من الشباب، فيما يتم تسليم لمائتين وخمسين آخرين مباشرة عبر طوابير طويلة نسائية ورجالية في مكان المطبخ.
وأضاف لـ "الموقع بوست" أنه يحتاج لليوم الواحد لإطعام هؤلاء المحتاجين 200 كيلو أرز و 130 كيلو بطاط، إلى جوار ثلاثة ألف حبة رغيف وألف حبة زبادي، مشيرا إلى أن المبادرة قامت بجهود ذاتيه منذ خمس سنوات من أبناء المنطقة، دون تلقيهم أي دعم من الجهات أو منظمات محلية أو دولية.
وفي السياق ذاته، أكد أحد المتطوعين في مديرية الصافية لـ "الموقع بوست" أن المطبخ الخيري يقدم لقرابة 1500 أسرة محتاجة في المديرية وجبة الأكل، بما يعادل عشرة ألف شخص.
وتأتي هذه المطابخ، في وقت تتوقع فيه الأمم المتحدة وصول عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص مع حلول نهاية العام الجاري.
كما سيسقط 1.6 مليون شخص جديد في مستويات طارئة من الجوع ليرتفع المجموع إلى 7.3 مليون شخص بحلول نهاية العام، وسيزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات كارثية من الجوع إلى 161000 شخص بمقدار خمسة أضعاف خلال النصف الثاني من عام 2022.