بموكب جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أبناء محافظة تعز، مساء الخميس، الشيخ والعلامة عبدالرحمن قحطان الى مثواه الأخير، وسط حزن عميق خيم على المدينة المكلومة برحيل أحد علمائهما الكبار.
وجرى إقامة صلاة الجنازة على جثمان الشيخ "قحطان" في جامع السعيد، ومن ثم نقل إلى مقبرة الشهداء حيث جرت عملية الدفن.
وشارك آلاف المواطنين في الجنازة، وبحضور مشائخ وعلماء وشخصيات إجتماعية وسياسية كبيرة.
وتوفي الشيخ "قحطان"، مساء أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 86 عاما، وذلك بعد تدهور صحته خلال الشهور الأخيرة.
والشيخ الجليل عبدالرحمن قحطان أحد أعلام اليمن العظماء، وعالم من علماء الأمة الفضلاء والنجباء.
وتحولت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن إلى صالة عزاء، ينعون شخصية استثنائية وعالما جليلا.
سيرة ذاتية:
ولد عبد الرّحمن بن قحطان بن قائد بن إسْمَاعِيل بن نصر بن هاشم بن عَلِيّ بن أحمد بن عبد الله في عام 1354هـ، بقرية الأصروم في عزلة الأفيوش بالعدين محافظة إب.
درس قحطان على يد أبيه وأخويه "محمد وعبد الله قَحْطان"، قبل رحيله إلى مدينة جبلة ليدرس فيها ست سنوات على يد عبد الرحمن العنسين وحميد عقيل وعبدالمجيد عبدالوهاب المصنف والعديد من العلماء.
كما درس في مديرية شرعب بمحافظة تعز على يد عدد من العُلماء؛ منهم سعيد مصلح وخالد محسن المخلافي وسعيد غالب المخلافي، فيما تعلم علم الخطّ من العلّامة أحمد الصلوي.
تلقي شهادة الليسانس في الشَّريعة والقانون من جامعة صَنْعاء بعد عامين من حصوله على الثّانوية العامة القسم الأدبي ودبلوم معلميّن عام 1395هـ/ 1975م.
عمل قحطان مدرّسًا ثم موجهًا لمادة اللّغة العربية في مدارس مدينة تَعِز.
انتخب عضوًا في مجلس النّواب عام 1993، بينما استمر على تدريس طلاب العلم، ولديه جيل كامل من التلاميذ النّجباء في المحافظة ومشاهير مثقفيها.
شغل عضو في عدد من الجمعيات العلميّة والخيرية وعضو في جمعية عُلَماء اليمن ومكتب الإرشاد والهيئة العليا لتعليم القرآن الكريم في مدينة تَعِز.