أكدت أسرة السياسي اليمني، المختطف محمد قحطان، أن جماعة الحوثي هي الجهة المسؤولة عن إختطافه، بعد تصريحات لقيادات حوثية حاولت أن تتنصل عن عملية الإختطاف وتحمل الرئيس الأسبق علي صالح المسؤولية.
وقال بيان صادر عن أسرة "قحطان" في بيان لها، إنها تابعت "تصريح الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي للحوثيين في صنعاء على قناة المهرية مساء يوم الأحد 10/4/2022 والتي أشار فيها إلى أن السياسي محمد قحطان ليس موجوداً لدى الحوثيين وأنهم لم يقوموا باختطافه وأن الجهة التي قامت باختطافه هم جماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى آخر ما ورد في تصريحه الذي يعد أول تصريح رسمي من قيادي في المجلس السياسي للحوثيين".
وأضاف البيان أن أسرة قحطان تؤكد بأن "جماعة الحوثي هي الجهة التي قامت باختطافه من منزله في الخامس من شهر إبريل عام 2015، كما أن رئيس المجلس السياسي للحوثيين في صنعاء مهدي المشاط كان متواجداً في مكان اختطاف محمد قحطان عند زيارة عبدالرحمن محمد قحطان لوالده بوساطة الشهيد عبدالقادر هلال عقب الاختطاف بخمسة أيام لأخذ ملابس لوالده وهي الزيارة الوحيدة التي تم السماح لأسرته بها ولم يتم السماح بعدها بأي وسيلة للتواصل أو اللقاء به".
وأشار البيان إلى أن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي، أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي بالإفراج عنه بتاريخ 5/2/2019 وهو تأكيد من إحدى الجهات الرسمية التابعة لهم بوجود السياسي قحطان لديهم.
وأستنكر البيان التصريحات الحوثية، والتي تهدف لخلط الأوراق والهروب من المسؤولية عن مصير السياسي محمد قحطان، والتحايل لاستبعاده من صفقة التبادل المزمع أجراؤها.
وحمل البيان جماعة الحوثي مسؤولية حياة وسلامة محمد قحطان وجدد المطالبة من الحوثيين، بالإفراج عنه، باعتبار الجماعة هي الجهة التي قامت باختطافه وتتحمل كامل المسؤولية عن حياته وسلامته.
وأوضحت عائلة قحطان، أن "هذه التصريحات لا تخدم المسار السياسي ولا السلام المنشود، بل تزيد الأمور تعقيداً وتضع العراقيل في طريق السلام ونوايا ايقاف الحرب التي أثقلت كاهل البلاد طوال ثمان سنوات، وضاعفت من مأساة حرمان أسرته من زيارته أو التواصل به، ومعاناتهم جراء هذا الاختطاف والاخفاء القسري".