نظم تحالف شباب الأحزاب في تعز، الإثنين، وقفة إحتجاجية، رفضا لاستمرار الحصار الحوثي على المدينة منذ سبع سنوات، وتنديدا بالتخاذل الحكومي والتجاهل الأممي وتغييب معاناة محافظة تعز في اتفاقية الهدنة المعلنة.
وطالب بيان صادر عن الوقفة الإحتجاجية، الامم المتحدة ومبعوثها الاممي والحكومة الشرعية بوضع ملف حصار تعز ملف رئيسياً في المشاورات والاتفاقيات الأممية الساعية لحل الأزمة اليمنية.
وقال البيان "إنه من المؤسف أن يتخلى الجميع عن مسؤولياته تجاه معاناة ملايين السكان من أبناء محافظة تعز القابعين تحت وطأة الحصار، كما أنه من المعيب أن تتصدر الحكومة الشرعية والتحالف العربي والمبعوثيين الاممي والأمريكي هذا الموقف المتخاذل والمخزي والمتنافي مع كل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية".
وجدد المحتجون مطالبتهم بـ "إلزام مليشيا الحوثي رفع الحصار وفتح الطرقات والمعابر الرئيسية من وإلى مدينة تعز وإزالة شبكات الألغام بما فيها منفذ جولة القصر ومنفذ غراب ومنفذ كرش الراهدة".
وأضاف البيان بالقول: "لقد تفاجأ أبناء تعز من تكرار تناول قضية حصار تعز في اللإتفاق والهدنة الأممية المعلنة بذات الطريقة الملتوية وبنفس الآلية الهشة التي وردت في اتفاق ستوكهولهم والتي لن تفضي إلى حل يخفف من معاناة الحصار، بقدر ما تعبر عن مدى الاستهتار في التعاطي مع هذه القضية الإنسانية".
وعبر المحتجون عن رفضهم لـ "المعاناة المترتبة على استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة منذ سبع سنوات وما فاقمه من أوضاع إنسانية مثخنة بالأوجاع والظروف الصعبة والقاسية وانعدام العيش الكريم، ومواصلة القصف والحرب وأعمال القتل والقنص الحوثية على السكان والاعيان المدنية".
وحمل البيان، "الحكومة الشرعية والأمم المتحدة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع من استمرار الحصار الجبان على المدينة المثقلة بأوجاع الحصار وانعدام الخدمات".
وأكد المحتجون، رفضهم القاطع للتعامل باستخفاف وتهميش مع ما تتعرض له تعز من حصار، وذلك من خلال ما ورد في بنود الهدنة والتي أوردت بند فتح المعابر في تعز بعد مشاورات بين الأطراف، مما يبين عدم جدية الجهات الراعية للهدنة في فتح ممرات إنسانية للسكان في تعز.