طالب التنظيم الناصري، الإثنين، المبعوث الأممي، برفع الحصار الحوثي عن محافظة تعز، وفتح الطرق الرئيسية والممرات الإنسانية ورفع معاناة المواطنين في المحافظة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز تعليقا على مبادرة ودعوة المبعوث الأممي جروندنبرغ إلى هدنة، يتم خلالها إطلاق كافة الأسرى والمختطفين والفتح الفوري لمطار صنعاء وميناء الحديدة مع ترحيل مسألة فك الحصار عن تعز وفتح الطرق فيها إلى وقت لاحق عبر مشاورات ثنائية تشرف على ترتيبها الأمم المتحدة.
وأدان التنظيم الناصري، ترحيل فك الحصار عن تعز، إلى وقت لاحق، مؤكداً أن الجانب الإنساني كل لا يقبل التجزئة وهذا ما يؤكده الجميع بما فيهم المبعوث الأممي.
ورحب البيان بإعلان الهدنة وبإطلاق كافة الأسرى والمختطفين، مستدركاً أنه "يجد نفسه أمام مفارقة عجيبة تثير الاستغراب وتدعو إلى التعجب من التعامل بطريقة الكيل بمكيالين مع القضايا ذات الطابع الإنساني الواحد".
وأبدى البيان "إستغرابه أن لا يكون رفع الحصار عن تعز وفتح الطرق فيها من ضمن أولويات المبادرة التي تقدم بها رغم معرفته بشدة المعاناة الإنسانية في هذه المحافظة، بل أجلها إلى مشاورات لاحقة".
وأوضح أن "تعامل المبعوث الأممي مع القضايا ذات البعد الإنساني الواحد بطريقة الكيل بمكيالين وإن كان يفضح بجلاء خللا قيميا بات يسود الهيئات الأممية والمجتمع الإقليمي والدولي الذي أنتج مثل هذه المبادرة فإنه أيضا يشير بأصابع الريبة والاتهام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتجاهلهم المستمر لمعاناة أبناء محافظة تعز التي لا تحضر في اهتماماتهم وخطابهم إلا كغطاء لتمرير قضايا لا تخدم إلا الطرف الذي يحاصر تعز ويتسبب في استمرار معاناتها".
وأعتبر "إعلان قيادة الشرعية قبولها بالمبادرة والتزامها بها - رغم إبقائها الحصار على تعز وإرجاء الحديث عن ذلك إلى وقت لاحق- وإن كان يعد تفريطا منها بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها"، اعتبر ذلك تصرفا يضع قيادة الشرعية موضع الشريك في جريمة استمرار الحصار على تعز.