مع الاقتراب من بدء جولة المشاورات الثالثة يوم الاثنين القادم الثامن عشر من ابريل الجاري، والتي من المقرر أن تعقد في دولة الكويت، والتي سترتكز حسب تصريحات مسئولين في الحكومة اليمنية، على تنفيذ القرار الأممي 2216.
مليشيات الحوثي عقدت اليوم بصنعاء اجتماعا والذي ضم رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد وأعضاء المجلس وقيادات عدد من أحزاب اللقاء المشترك والأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية التي وقعت عليه الاحزاب يوم 21 سبتمبر 2014 اثناء اجتياح المليشيات للعاصمة صنعاء واسقاطها لمؤسسات الدولة.
وأكدت المليشيا في الاجتماع على أولوية التصدي لما اسموه العدوان داعين الجميع إلى عدم الانجرار نحو أولويات أخرى غير أولوية التصدي للعدوان والعمل على تعزيز الجهود ووحدة الموقف والكلمة فيما يخدم مواجهة العدوان.
ويرى مراقبون ان هذه الخطوة تؤكد على عدم جدية الحوثيين لحضور جولة المشاورات القادمة، وعدم تنفيذهم لقرار مجلس الأمن 2216، وهم فقط يراوغون ولا نية لديهم لتقديم تنازلات.
ويؤكد مراقبون ان تحركات المليشيات وحشودها وخرقها للهدنة بكل الجبهات بما فيها اجتماع اليوم لما اسموه احياء لأتفاق السلم والشراكة هي رسالة واضحة للمجتمع الدولي، بأن الميليشيا لا تنوي حلحلة الأزمة في اليمن، وأن القوات التابعة للحوثيين وللمخلوع صالح ترفض الحوار والالتزام بالقرار الأممي 2216.
فيما أشار مراقبون، إلى أن مليشيا الحوثي، بدأت مؤخرا، تفقد السيطرة بمختلف الجبهات، وهو ما دفعها إلى اللجوء الى عقد مثل هذه الاجتماعات وحشدها لقبائل محافظة صنعاء، والمحافظات القريبة، للاستنجاد بها، ومطالبتها بالنفير العام لدعم مواقع المليشيا بمختلف جبهات القتال.
وقال المحلل السياسي ياسين التميمي في تصريح خاص لـ(الموقع) "أن اجتماع الحوثيين والاحزاب الهامشية المتضامنة معهم، محاولة تثبيت اتفاق السلم والشراكة الذي سقط بالحرب، كأحد مرجعيات التسوية والمشاورات التي ستنطلق في الكويت يوم الثامن عشر من ابريل الجاري.
واضاف التميمي "ان غياب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) عن الاجتماع وعن التوقيع على هذا البيان قد عكس عزلة الحوثيين ومشاريعهم السياسية، وبرهان على ان هذه المشاريع خارجة عن السياق الوطني بالاجمال.
وعن المفاوضات وشروط الحوثيين قال التميمي "لايمكن لاجتماع النكرات السياسية هؤلاء أن يفرض أجندة المشاورات غير تلك التي حددتها الامم المتحدة والتي لا تزال دون طموح اليمنيين المتطلعين الى استعادة الدولة والاستقرار والسلام.
من جانبه قال المحلل السياسي فيصل علي في تصريح خاص لـ(الموقع) "أن اجتماع الحوثيين في صنعاء وحديثهم عن اتفاق السلم والشراكة او بمعنى اصح وثيقة الانقلاب ليس إلا الاستهلاك المحلي ليقولوا لجماهيرهم المخذولة والمشردة في الجبال والجبهات أنهم حافظوا على الانقلاب كاملا".
واوضح أنه لو تم الاتفاق على تسوية جديدة في الكويت سيقولون للغوغاء التابعين لهم لقد ضغط علينا العالم وقبلنا لأننا نريد السلام.
وفي حال لم يخرج لقاء الكويت بنتيجة اضاف فيصل "سيقولون أننا وضعنا اتفاق السلم والشراكة على الطاولة ولم يقبلوه ولذا انسحبنا من الاجتماع، مع العلم انه لا يوجد على طاولة الكويت ما يسمى اتفاق السلم والشراكة الموجود القرار 2216، سيسلمون السلاح للجيش الوطني التابع للشرعية وينسحبون من المدن.
وحضر الاجتماع صالح الصماد رئيس المكتب السياسي للحوثيين، وحمز الحوثي، حسين العزي ، وضيف الله الشامي، وحسن زيد امين عام حزب الحق، ومحمد مسعد الرداعي ممثل الحزب الناصري، وحسن الصعدي، وعلي العماد ، وعبدالملك العجري, وحزام الأسد، واحمد قاسم العمري وعبدالملك الحجري رئيس حزب الكرامة ورئيس تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان.
