أعلنت هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، الاثنين، توقف الخدمات الصحية والطبية في جميع أقسام المستشفى بعد نفاد مادة "الديزل".
وقالت مصادر طبية لـ "الموقع بوست" إن هيئة مستشفى الثورة العام بتعز توقفت عن تقديم الخدمات الطبية، وأصبحت غير قادرة على استمرار أي من خدماتها، بسبب نفاذ مادة الديزل.
وأضافت المصادر أن اجمالي الاستهلاك الشهري لهيئة مستشفى الثورة بتعز لمادة الديزل 36 الف لتر كحد أدنى وتتلقى الهيئة دعم من منظمة الصحة العالمية، لا يكاد يكفِ لخمسة ايام، وكانت الهيئة تعمل على تغطية العجز بالشراء الآجل ، غير أن هذا الوضع تغير تماما، ويعد بحد ذاته كارثيا حد وصف المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن منظمة الصحة العالمية توقفت عن صرف حصة الهيئة من الديزل تماما منذ ثلاثة أشهر والتي سبقها تخفيض حصة الهيئة للنصف لمدة عام فيما توجد مرافق صحية ريفية تستلم اضعاف ما كان يصرف لمستشفى الثورة، بالإضافة إلى ان ارتفاع اسعار المشتقات النفطية بنسبة تفوق 300% خلال الفترة الماضية واصبحت الميزانية لا تكفِ لتوفير ديزل لأربعة ايام، ونتيجة لعدم استقرار سعر المشتقات النفطية رفض الموردين البيع بالآجل.
وبحسب المصادر فإن كل ما سبق تسبب بتوقف هيئة مستشفى الثورة العام بتعز وخروجها عن الخدمة نتيجة لنفاد الديزل مما ينذر بكارثة انسانية بحق المرضى المرقدين بالمستشفى، وكذلك الجثث المحفوظة بالثلاجة.
وفي السياق ذاته، ناشدت إدارة المستشفى الجمهوري محافظ محافظة تعز نبيل شمسان وأعضاء السلطة المحلية والمنظمات الانسانية بسرعة رفد المستشفى بالديزل، مؤكدة بأن المستشفى بكافة أقسامها سيتوقف اذ لم تتوفر مادة الديزل.