اقتحمت قوات ما يسمى بـ "العاصفة" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا الندوة السياسية التي نظمها المجلس الأعلى للحراك الثوري بالعاصمة المؤقتة عدن جنب اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن قيادات ورموز من الحراك الجنوبي تفاجئوا بمداهمة الندوة السياسية التي ينظمها المجلس الأعلى للحراك الثوري صباح اليوم السبت بقاعة ريدان بفندق كورال وبحضور عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال أربعة أطقم قامت بتطويق الفندق ومداهمة الجنود لقاعة ريدان بفندق كورال .
وتهدف الندوة التي اقيمت تحت عنوان ( الحراك الجنوبي السلمي .. تحديات الواقع .. استشراف المستقبل ) الى مناقشة كافة المستجدات في الساحة الجنوبية وأهمية تعزيز وتوحيد الصف الجنوبي والتأكيد على أهدافه الثابتة وتضحيات شعب الجنوب المستمرة حتى نيل حريته واستقلاله دون تفريط أو بيع او انتقاص أو خيارات أخرى .
وعبر المجلس الأعلى للحراك الثوري -في بيان له- عن إدانته بقوة لهذا الفعل الغاشم الذي ينكئ الجراح ويشجع على سياسة البطش والقمع والتنكيل ويقدم صورة رديئة عن دولة الجنوب المنشودة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون دولة القمع والاستبداد والعنصرية .
واضاف المجلس ان قادة الحراك الثوري وعلى رأسهم فؤاد راشد رئيس المجلس قد تعرضوا لمحاولة اغتيال في أكتوبر 2020م بمدينة كريتر بالعاصمة عدن وجرى اعتقاله لأكثر من مرة بعد ذلك .
ودعا المجلس الثوري دول الاقليم وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي والمبعوث الدولي وسفراء أعضاء مجلس الأمن الدولي لدى اليمن والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحق التعبير إلى إدانة هذه الأفعال المشينة والضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لوقف الهيمنة العسكرية في العاصمة عدن وتعريض الحريات السياسية والخاصة إلى الخطر .
كما دعا المجلس إلى ممارسة الضغط للإفراج عن المعتقلين السياسيين من قيادات الحراك الجنوبي الذين تم ايداعهم السجون بتهم باطلة وملفقة ودون محاكمات لأكثر من عام بل ومنعت أسرهم من زيارتهم ما يزيد القلق على حياتهم الخاصة.
وأكد المجلس الثوري على استمرار أنشطته السياسية وتعزيز الحراك الجنوبي في عدن وغير عدن والتي لم يستطع النظام الفائت لعلي عبدالله صالح الذي يبعث من جديد على تدميره وطمسه من الوجود وانهاء قضيته الوطنية العادلة .