اتهم خطيب موالٍ لمليشيا الإنتقالي، اليوم الجمعة، التيار السلفي في اليمن، محملاً إياه تبعات الهجمات الإرهابية التي شهدتها المحافظات الجنوبية خلال السنوات الماضية.
وهاجم منير السعدي، خلال خطبة الجمعة بجامع إبن عباس بمدينة عدن، الجمعيات الخيرية في اليمن، مطالبا بإغلاقها وعدم السماح لها بالعمل في المحافظات الجنوبية.
وقال السعدي، إن الجمعيات الخيرية تتخذ من الأعمال الخيرية، وسيلة لتحقيق ما وصفها بالأهداف والأجندات الخبيثة والإجرامية حد قوله.
وأضاف أن بعض تلك الجمعيات حزبية كـ "جمعية الإصلاح" وأخرى مغلفة بالحزبية، كـ "جمعية الحكمة".
شاهد| ماذا قال الخطيب الجمعة عن جمعيات الإخوان ودورها في صناعة الإرهابشاهد| ماذا قال خطيب الجمعة عن جمعيات الإخوان ودورها في صناعة الإرهاب #عدن_المستقلة #AIC
Posted by عدن المستقلة AIC TV on Friday, March 11, 2022
وركز موسى هجومه اللاذع على جمعية الحكمة، محملا إياها مسؤولية الهجمات الإرهابية التي جرت في المحافظات الجنوبية خلال السنوات الماضية وذهب ضحيتها الكثير من أبناء الجنوب وقال بأن من يقف وراء تلك التفجيرات شباب تخرجوا من مساجد تتبع جميعة الحكمة وتقوم بتخريج التكفيريرن والقنابل الموقوتة والتي تتفجر في المجتمع المسلم بين الحين والآخر.
وأوضح أن جمعية الحكمة تتخذ من حفر الآبار وبناء المساجد وكفالة الأيتام والمساكين، ستاراً لما أسماها بالأهداف الخبيثة، وأنها تقوم بجمع الأموال من الداخل والخارج، تحت مسمى الأعمال الخيرية وتنفق جزء يسير منها في تلك الأعمال، فيما يذهب بقية الأموال لتحقيق أهداف حوبية وأجندات خبيثة لهذا الجمعية.
وأفاد بأن جمعية الحكمة إخوانية، بالرغم من معرفة أنها تتبع التيار السلفي في اليمن، والمغاير لمنهجية الإخوان، وقال بأنها سرورية قطبية.
وأشار إلى أن جمعية الحكمة تقوم بأنشطة في المحافظات الشمالية، تخدم مليشيا الحوثي وتتعاون معه أو ما أسماهم الخطيب بـ "الرافضة" وأنهم يتعاونون مع الحوثي للحشد في جبهات القتال، فيما تقوم بتفريخ الإرهاب والتكفيرين في المحافظات الجنوبية.
وأردف أن الجمعية وما تقوم به من أعمال من أهم الأسباب لعدم مقاومة المواطنين للحوثيين، وقال بأن إعادة أعمالها بعد أن فضحت وكشف عوارها، فهو غش للإسلام والمسلمين ولهذه البلاد حد قوله.
ويأتي هذا التصعيد لجميعة تتبع التيار السلفي المقرب من الجهات السعودية، تطور جديد في مسار الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا.
وجاءت حملة الاستهداف ضمن حملة إعلامية شنتها مليشيا المجلس الانتقالي قبل أيام مستهدفة جمعية الحكمة في مختلف المنصات التابعة للمجلس الممول من دولة الإمارات، وذلك بعد أيام من عودة الجمعية للعمل في مدينة عدن.
وتعرضت الأعمال الخيرية والجمعيات لمضايقات عدة في المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي أو الإنتقالي، لمضايقات عدة، وإيقاف لأنشطتها، ضمن ممارسات تهدف لإنهاء الأعمال والجمعيات الخيرية والتي ساهمت في التخفيف من حدة الأوضاع المتدهورة في مختلف المحافظات اليمنية.