نظمت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، اللقاء المجتمعي الأول بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية والمكونات المدنية والسلطة المحلية لمناقشة دور المجتمع في مواجهة انتهاكات الإختطافات والإعتقالات بكافة خلفياتها.
وفي بداية اللقاء تحدثت "أسماء الراعي" ممثل الرابطة بالمحافظة عن الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية والغير رسمية لمناصرة قضية المختطفين مؤكدة أن هذا اللقاء المجتمعي تؤمن فيه رابطة أمهات المختطفين بإمكانية المجتمع وقادة المجتمع في تقديم المناصرة الفعالة لقضية المختطفين والمخفيين، بل والانطلاق نحو وعي مجتمعي يضيق الخناق بشكل كامل على الاختطافات مهما كانت خلفياتها وسواءً ارتكبها أفراد أو مجاميع أو مكونات أو مليشيات أو عصابات أو السلطات.
وخلال اللقاء جرى مناقشة ثلاثة محاور، المحور الأول نوقش فيه "صناعة وعي المجتمع بكافة شرائحه حول الاختطاف ومواجهته"، والمحور الثاني تحدث عن "تكتيكات المناصرة لضحايا الاختطاف في هذه المرحلة"، والمحور الثالث للقاء حول "استثمار طاقات المجتمع الرسمية وغير الرسمية كحلفاء نشطين لصالح ضحايا الاختطاف".
فيما أكد المختطفين المفرج عنهم "توفيق السبئي" و"بدر المليكي" و "عبدالغني الهيج" أنهم كانوا يحلمون بالخروج من السجن الى واقع يحتضنهم وسلطة محلية تهتم لهم لكن ذلك لم يتحقق بسبب عدم الاهتمام بهم من قبل السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني مُشيرين إلى ضرورة تعاون الجميع من أجل إيصال رسالة ومعاناة المختطفين والمفرج عنهم، ودعم ومساندة أبناء المختطفين والمعتقلين، التوعية الحقوقية للمجتمع.
وقدّم المفرج عنه "مشتاق الفقيه" خلال نقاشه مقدماً اقتراحا بعمل عريضة من ممثلي الأحزاب والمحامين والخطباء لمناصرة قضية المختطفين والمفرج عنهم بكل الجهود الممكنة.
واختتم اللقاء المجتمعي بتوصيات منها إشراك الرابطة المجتمع والسلطة المحلية والأحزاب لمناصرة قضية المختطفين والعمل على اطلاق سراح المختطفين والمختفين قسراً.
كما أكدت التوصيات على ضرورة زيادة جهود المجتمع المدني للضغط على السلطات المحلية للقيام بواجبها تجاه القضية، وتفعيل الدعم النفسي للمختطفين المفرج عنهم وعمل توعية حقوقية لهم ولأسرهم لإيصال معاناتهم للمجتمع المدني والمحلي.