أكد محافظ مأرب سلطان العرادة الأحد، تجاوز مأرب خطر سقوطها بيد المقاتلين الحوثيين، بعد انطلاق عملية عسكرية لقوات مدعومة إماراتيا تمكنت من السيطرة على مديريات محافظة شبوة (شرق اليمن).

وقال "العرادة" في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إن "الضغط بدأ يخف عن مأرب منذ أشهر، عندما صمد أبناء المحافظة من الجيش الوطني والقبائل والمقاومة وبدأت جماعة الحوثي تشعر بأنها مهما ضغطت فلن تصل للمرام المقصود"، مشيرا إلى أن تحرير شبوة كان رافداً كبيراً للمعنوية. 

وأضاف أن الجيش الوطني انتقل من الدفاع للهجوم، حيث أن قوات العمالقة حققت أهداف ممتازة في شبوة وحريب،  وسيستكملون ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين بمساندة من التحالف بقيادة السعودية.

وأشار إلى أن أي جبهة تُفتح تخفف الضغط على مأرب، حتى إذا تحركت حرض أو تعز فإنها تخفف عن المحافظة، مشددا على أن الحوثيين يعرفون جيداً أن مأرب هي اللبنة الأساسية في مشروع بناء دولتهم التي "لن تقوم إلا بها"، حد تعبيره.

ولفت المحافظ العرادة، إلى أن الحكومة، تقف إلى جانب مأرب في حدود إمكاناتها الضعيفة أصلا، لكن القيادة السياسية تدعم بكل ما تستطيع أن توفره وتدفع به، متمنا من التحالف بزيادة الدعم المستمر في الأساس.

وذكر أن اليمن بحاجة إلى استقرار وإيجاد حكومة يستطيع الناس العيش فيها، مؤكدا أن قوات الجيش تحارب من يحمل السلاح ويريد فرض أفكاره بقوة السلاح، متعهدا بأنه "لن نُحكَم بقوة السلاح، وانما عبر الدستور اليمني والتوافق بين كل أبناء البلد وعلى الحوثيين أن يدركوا ذلك"، حد قوله.

وبشأن توزيع الغاز إلى مناطق سيطرة الحوثيين، أكد العرادة أن واجب حكومته توفير الطاقة لكل اليمنيين بغض النظر عن المسؤول السياسي عنهم، لافتا إلى أنه يصل إلى كل المحافظات، بما في ذلك مران وكهف عبد الملك الحوثي.