أقدم شاب على إحراق ملابسه أمام بوابة مبنى السلطة المحلية بمحافظة إب وسط اليمن احتجاجا على عدم الالتفات له ولعائلته من قبل السلطات.
وأفادت مصادر مقربة من الشاب لـ(الموقع) أنه لم يستطيع التعبير عن حالة القهر التي اكتسحته نتيجة للإهمال واللا مبالاة التي قوبل بها احتجاجه وأسرته على ما تعرضوا له من انتهاك صارخ لحقوقهم الانسانية.
حيث أكدت المصادر أن أسرة الشاب تعرضت لاعتداء من عصابة تحتمي بسلطة ميليشيا صالح والحوثي قامت بمداهمة منزلهم في منطقة الضباري إحدى ضواحي مدينة إب من الغرب وطردتهم من المنزل تحت تهديد السلاح.
وكتعبير عن حالة القهر والظلم المزدوج من الجريمة وعدم التفاعل مع الضحايا من قبل السلطات المحلية بعد أن حضرت العائلة بكافة أفرادها وأغلبهن نساء للاحتجاج لدى الجهة المختصة وأحضرت معها ما تبقى لها من ممتلكات كأبقار ولكن السلطة لم تعبرهم كون الجناة يحتمون بالميليشيا فلم يحد الشاب أمامه سوى التعبير عن قهره فأشعل النار بملابسه لعل ذلك يحرك ضمائر ميتة -حسب شهود عيان-.
وبحسب مقربون من العائلة فإنهم طرقوا أبواب السلطات والأجهزة الأمنية بمديرية ريف إب ولكنها لم تحرك ساكنا وبدت عاجزة تماما عن فعل شيئ ينقذ عائلة انتهى بها المطاف في العراء لصالح مسلحي الميليشيا.
مراقبون أرجعوا ذلك لغياب الدولة واختطاف مؤسساتها الأمنية والعسكرية والمدنية من قبل ميليشيات مسلحة عاثت في الأرض وبعد أن أصبحت محافظة إب مرتعا خصبا لتلك الميليشيا منذ احتلالها منتصف اكتوبر 2014م.
وتشهد محافظة إب فوضى غير مسبوقة نتيجة لفلتان أمني ممنهج حيث تحولت لساحة إجرام وارهاب تقوده سلطات الأمر الواقع في مختلف الجهات.