[ من صور تداولها ناشطون لقصف التحالف بصعدة ]
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مرافق تُستخدم للاحتجاز في محافظة صعدة تعرضت لهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم، أسفر عن سقوط أكثر من مئة محتجز بين قتيل وجريح، ويواصل عمال الإنقاذ البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
وذكرت اللجنة إن إثنين من المستشفيات التي تدعمها بإمدادات طوارئ طبية استقبلت أعدادًا كبيرة من المصابين، ولا تزال الأعداد المتدفقة في تزايد على مدار اليوم.
وأكدت أن المدنيين المحتجزين داخل السجون يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، مطالبة ببذل كل الجهود الممكنة حتى لا يصبحوا ضحايا للأعمال العدائية الجارية.
وأعربت اللجنة عن قلقها جراء احتدام الأعمال العدائية خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت مدنًا في اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتعبر عن أسفها لوقوع خسائر في الأرواح جراء موجة العنف المتصاعدة.
وطالب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، فابريزيو كاربوني حماية أرواح السكان الذين يعيشون في أتون النزاعات المسلحة، مؤكدا في تصريح نشرته اللجنة بموقعها عدم قبول هذه الخسائر البشرية التي نشهدها في اليمن.
وقال رئيس اللجنة إن انعدام وجود عملية سلام ذات مصداقية يزيد فرص وقوع مآسٍ مماثلة مجددًا، فلا سبيل لمستقبل أفضل سوى بإجراء مفاوضات مدفوعة بحسن النية، والتعهد بالضمانات المناسبة لحماية الشعب اليمني.
وأردف كاربوني: "تتزايد احتمالات تعرض المدنيين الذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان لهجمات، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف السكان، ويعمق الصدمة النفسية التي لحقت بالمجتمعات المحلية المتضررة جراء سبع سنوات من الحرب".
ودعت اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع في اليمن إلى حقن دماء المدنيين، والحفاظ على المرافق والبنية التحتية الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة، والتي تشمل المستشفيات والمدارس والمباني السكنية والمحطات التي تمد السكان بالمياه والكهرباء، والبنية التحتية للنقل، وكذلك السجون وأماكن الاحتجاز الأخرى.