قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، إن التطورات الميدانية تعتبر عائقا أمام السلام، وأن جهود وقف إطلاق النار واجهت بعض العراقيل، في الوقت الذي يوجد انعدام في الثقة لدى كل الأطراف اليمنية.
وأكد "هانس غروندبرغ" أن التصعيد العسكري في الأسابيع الأخيرة من أسوأ ما شهدته اليمن منذ سنوات، وأنه يواصل العمل مع كل الأطراف للمضي قدما بشأن الحل السلمي.
وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته الجديدة لمجلس الأمن: لا بد من التهدئة ونركز على أهمية الوصول لمقاربة شاملة سياسية واقتصادية، وعلى القادة اليمنيين والإقليميين والدوليين التوصل إلى حل للأزمة.
وتابع غروندبرغ قائلاً: "في حين أن المكاسب العسكرية ممكنة على المدى القصير ، لا يوجد حل طويل الأمد يمكن العثور عليه في ساحة المعركة. سأستمر في التأكيد على أن الأطراف المتحاربة يمكنها ، بل ويجب عليها بالفعل التحدث حتى لو لم تكن كذلك".
وحذر المبعوث الأممي، من زيادة تفكك اليمن على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وأنه يتوجب على أطراف الصراع ان تستشعر المسئولية.
وأشار إلى أن المتقاتلين لم يغتنموا الفرص بسبب شعورهم بعجزهم عن قبول الحل الوسط، وحث على مواصلة الجهود للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية.
وأكد المبعوث الأممي أن "استمرار فرض إغلاق الطرق ونقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد ، فضلاً عن العوائق أمام الواردات والتوزيع المحلي للسلع الأساسية للمدنيين ، بما في ذلك الوقود ، يضر بالسكان بطرق غير مبررة"
وأردف: اليمنيون بحاجة إلى الوقود واحتجاز سفن الوقود يعتبر مشكلة للمدنيين. والقيود على حركة السلع والأشخاص تعتبر تحد للجميع.
وتحدث عن مطار صنعاء الدولي، حيث قال بأن "حقيقة أن إغلاق مطار صنعاء ومنع اليمنيين في الشمال من السفر بما في ذلك البحث عن الرعاية الطبية المنقذة للحياة لما يقرب من 6 سنوات هو أمر غير مستدام ويتحمل القادة اليمنيون والإقليميون والدوليون مسؤولية معالجة هذه الأمور".
وأعرب غروندبرغ عن بالغ القلق ازاء سيطرة الحوثيين على سفينة تحمل علم الإمارات، داعياً الجماعة الى الافراج عن موظفين امميين في صنعاء.
وعن محافظة مأرب، أكد غروندبرغ، أن الحوثيين عازمون على استمرار هجومهم على مأرب. وأشار إلى أن غارات التحالف على صنعاء أدت الى خسائر في صفوف المدنيين.