قال رئيس ما يُسمي بالمجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إن التحالف السعودي الإماراتي هو من يقرر مواجهة الحوثيين في البيضاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأضاف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الإماراتية، إن قواته ـ المدعومة إماراتياً ـ جاهزة لتنفيذ الأوامر التي تأتي من التحالف بشأن تحرير البيضاء أو أي منطقة يراها التحالف.
وتابع "نحن شريك فاعل للتحالف العربي، وجاهزون لأي أوامر.. والمعارك على الأرض أثبتت ذلك".
وألمح الزبيدي إلى نية المجلس الإنتقالي التحرك بإتجاه حضرموت، حيث قال: "معاناة أبناء حضرموت كانت سببا أساسيا للهبة الشعبية. لقد تم إقصاؤهم من مسؤولية إدارة شؤون بلادهم، وتمت ممارسة التجويع بشكل ممنهج عليهم".
وعن عدم تنفيذ "اتفاق الرياض"، قال الزبيدي بأن السبب هو "مشاركة الإخوان في الحكومة". مضيفاً: "لم نكن نرغب في دخول حكومة يشارك فيها تنظيم الإخوان، مشاركتنا في الحكومة كانت لإرضاء رغبة الأشقاء في التحالف".
وكشفت مقابلة الزبيدي أن الإنتقالي، عبارة عن أداة بيد الإمارات والتحالف ينفذ ما يُملى عليه، حتى ولو كانت ضمن أجندة مغايرة لمطالبهم التي يرفعونها لأبناء المحافظات الجنوبية.
ويوم أمس دعا الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله - المستشار السياسي السابق لمحمد بن زايد - إلى تقسيم اليمن وتوقف المعارك فور تحرير محافظة شبوة من جماعة الحوثي.
وقال عبدالله - في تغريدة بحسابه على تويتر- "نصيحة حريصة من حكماء وعقلاء القوم لما سماه "الجنوب العربي" تدعو لعدم انجرار ألوية العمالقة الجنوبية لمعارك ضد الحوثي في الشمال اليمني.
وطالب قوات العمالقة بترك أمر تحرير مأرب لأهل مأرب التي هي أرض يمنية شمالية، حد زعمه.
كما زعم أن الشمال شمال والجنوب جنوب وقد يلتقيان أو يفترقان بإرادتهما.
ويوم الجمعة الماضية، طالب القيادي في المجلس الانتقالي التي تدعمه أبو ظبي أحمد بن بريك، التحالف العربي الذي تقوده السعودية بقصف قوات الجيش الوطني من أبناء الشمال المتواجدين في المحافظات الجنوبية، بالطيران الحربي.
وقال بن بريك إنه يتوجب تصفية القوات التي تتواجد في أبين وحضرموت والمهرة وقصفها من قبل طيران التحالف، مشترطاً إدخالها في الصفوف الأولى خلال المعارك ضد جماعة الحوثي في الأراضي الشمالية.
وتأتي دعوات الأكاديمي الإماراتي بعد أيام من تعيين عوض الوزير العولقي محافظا لشبوة، خلفا لمحمد صالح بن عديو، بضغوط مارستها السعودية والإمارات على الرئاسة اليمنية، على خلفية مواقف بن عديو الرافضة للتواجد الإماراتي في شبوة، ومطالبته بإخلاء منشأة بلحاف الغازية التي حولتها الإمارات إلى ثكنة عسكرية لقواتها ومنعت الحكومة من استئناف تصدير الغاز لدعم الاقتصاد اليمني منذ خمس سنوات.